
لا تقل إن الدروز خانوا، قل إن الهجري غدر وخان
أبو محمد الفاتح ثم الجولاني ثم أحمد الشرع، هو الذي ارتكب أكبر خيانة من بين أهل السنة، للثورة والجهاد الذي استمر عقودا من أجل تحرير الشعب السوري والمنطقة وهو خان كذلك تطلعات المجاهدين وأهل الدعوة وجهاد في العالم. أصبح الجولاني اليوم مثل حكومات الأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة وآل سعود الذين صاروا دروعاً لحماية إسرائيل ونفذوا المخططات الأمريكية في المنطقة.
أيمكن أن نقول إن أهل السنة خانوا وغدروا؟ فلا شك إن الإجابة هي لا.
إن حكمت الهجري هو أحد الشيوخ الدروز الذين خانوا الثورة السورية والشعب السوري إذ يتعاون هو مع الإسرائيليين.
وبالمقابل إننا نشهد أشخاصا مثل الشيخ ليث البلعوس الذي يقف ضد هؤلاء الخونة وفقاً للمعايير الوطنية كما رفض والده تزويد الدروز بالأسحلة إلى جانب جيش حكومة الأسد العلمانية. فكانت النتيجة أنه اُغتيل والشيخ ليث البلعوس الذي رفض خيانة الوطن والتعاون مع الإسرائيليين، حاولت جماعة الهجري الجبانة اغتيال الشيخ ولكن خطة الاغتيال باءت بالفشل.
لقد رأينا جميعا كيف يستجوب أبو أمير الصفدي من جماعة الهجري شبان البدو اذين هم من أنصار ليث البلعوس.
أبو أمير الصفدي هو الذي هدد أحمد الشرع مرارا بقصف دمشق ولكن الجولاني التزم الصمت خوفاً من إسرائيل حتى وصل الأمر ذروته، لتقف اليوم القوى الشعبية والقبائل الإسلامية والدروز مثل فصيل بركان الفرات وثوار العشائر وثوار درعا ضد هؤلاء الخونة وليست حكومة الجولاني العميلة.
إذن يجب أن ندرك أنه لا ينبغي لنا أن نتعامل عن غير قصد مع القوى الشعبية المعارضة لإسرائيل مثل الدروز أو النصيرية أو أي طائفة ومذهب بحيث نجدهم أعداء يجابهوننا.
أعداؤنا الرئيسيون هم الولايات المتحدة وإسرائيل وحلف شمال الأطلسي عبر القناة التركية ومرتزقتهم وساحة الوغى هي المكان الذي نحارب ونقاتل ضد هؤلاء الأعداء.
الكاتب: أبو أسامة الشامي