
هل تعتقد أن سوريا تم تحريرها من أجل حرية العمل لتركيا وإسرائيل والولايات المتحدة، أم …؟
قصفت الطائرات الإسرائيلية مناطق من دمشق وحماة ودرعا وحمص عدة مرات، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المسلمين. بالإضافة إلى ذلك أسقطت طائرات النقل الإسرائيلية الذخيرة والمواد الغذائية في محافظة السويداء وهبطت المروحيات الإسرائيلية بحرية في مطار المحافظة.
من ناحية أخرى، احتل المشاة الإسرائيليون 100 كيلومتر مربع من الأراضي السورية وأقاموا فيها قواعد وحواجز!
يمكن لتركيا أن تبني قواعد عسكرية في أي مكان تريده بحرية وأن تقوم بتدريب مرتزقتها مثل الصومال وتشكل منطقة لإحكام قوتها ونفوذها في المنطقة وقد نقلت الولايات المتحدة العديد من قواتها العسكرية إلى العراق ولم تترك سوى قواتها الاستخباراتية في سوريا وسلمت المنطقة إلى مرتزقتها وتقضي على من تريد على الأراضي السورية عبر قصف دقيق.
لقد اكتسب هؤلاء المحتلون الأجانب القدرة على المناورة بهذه السهولة ولا يوجد من يعرقل نشاطهم.
يستهزئ مرتزقة الهجري بدعم من هؤلاء المحتلين بالله ورسول الله صلى الله عليه وسلم ويدعون إلى الانفصال، أما حكومة الجولاني المهانة توقع اتفاقا معهم يعد علامة على ذلّ من يسمون أنفسهم خلفاء الأمويين.
تعتقل مرتزقة قسد وتسجن من تشاء، بل وتعذبهم وتقتلهم دون أن تخاف من أحد وكل هذه الأمور تحدث عندما تعتقل حكومة الجولاني أمثال الشيخ أبي شعيب المصري والجبلاوي وغيرهما وتسجنهم لمجرد مناهضة سياسات الجولاني.
لقد تم تحرير سوريا لتتمتع بها الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا ومرتزقتها ولم تتحرر سوريا لأهل الدعوة والمجاهدين الشرفاء وأهل السنة الذين علقوا آمالهم بوعود الجولاني الكاذبة وأنفقوا أثمن وأعز ما لديهم من أجل تمكين هؤلاء الأعداء على أرضهم ليعانوا اليوم من أزمة السكن وزيادة الإيجارات وغياب برامج إعادة الإعمار حتى في أماكن مثل دير الزور ناهيك عن حماه وإقامة الحكومة الإسلامية التي تحكم الشريعة
الكاتب: أبو سعد الحمصي