سياسة الحكومة العلمانية التركية والجولاني في سوريا تتمحور حول السياسات الإسرائيلية

سياسة الحكومة العلمانية التركية والجولاني في سوريا تتمحور حول السياسات الإسرائيلية

على الرغم من أن الحكومة العلمانية التركية والحكومة العلمانية الإسرائيلية، مثل جميع الحكومات العلمانية وغير العلمانية في العالم، قد تكون لديهما خلافات حول المصالح وموازنة القوى والمناطق الواقعة تحت نفوذهما، إلا أنهما تعتبران حليفين استراتيجيين وأمنيين خاصة في مواجهة المؤمنين والمجاهدين.
هذا التحالف الاستراتيجي بين الحكومة العلمانية التركية والحكومة العلمانية الإسرائيلية تسبب في أن تبقى المناقشات والخطابات والسياسات عند حدود المسرحيات السياسية والمناوشات الزائفة بين الساسة.
إن الخيار الأفضل لسوريا هو احترام سيادتها وإنهاء الاحتلال العسكري الذي مارستها تركيا والولايات المتحدة وإسرائيل، ولكن إنجاز هذا الخيار يصعب على حكومة عميلة وصلت إلى السلطة نتيجة اتفاق جرى بين هذه القوى المحتلة وحلفائها.
وبناء على ذلك، فإن سياسات من أنتج الجولاني تتحول من تمثيل دوره جندياً للبغدادي إلى تمثيل دور الرئيس السوري.
إذن أرسلت تركيا أسلحة ومعدات عسكرية إلى الجولاني خلال الحرب بينه وبين النصيرية وفلول النظام السابق في الساحل. أما تركيا في الأيام القليلة الماضية فهي لم تكتف بتقديم المساعدة العسكرية للجولاني فحسب، بل إنها تظهر كوسيط إصلاحي خلال الحرب بين القوات الشعبية ثم قوات الجولاني مع قوات حكمت الهجري الدرزية

وبما أن هؤلاء الدروز يحمون مصالح إسرائيل في سوريا والمصالح الإسرائيلية ومصالح مرتزقة الإسرائيليين أمر مهم، فلذلك يأتي الصمت المبطن بالمعاني للولايات المتحدة وتركيا وشركائهما في مواجهة قصف إسرائيل وقتل الشعب السوري.
سجن أحمد الشرع بأدب جمّ الأسرى الدروز ال 32 الذين أسرهم في الحرب والذين قتلوا الشعب السوري والجنود السوريين لمدة يومين فقط كما قال لشبيحة النظام السابق: “اذهبوا وأنتم الطلقاء”

الكاتب: صلاح الدين الأيوبي

  • Related Posts

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا لقد احتل الكيان الصهيوني بعد عملية تسليم دمشق للجولاني قسماً من أرض سوريا بدعم من الولايات المتحدة وتركيا إضافة إلى…

    صلح الحديبية ينتهي إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    صلح الحديبية ينتهي إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة لا يعتبر هذا الاتفاق الأمني المحتمل بين حكومة أحمد الشرع (الجولاني) والكيان الصهيوني أمراً مفاجئاً، بل إنه نهاية لسلسلة من الخيانات…

    One thought on “سياسة الحكومة العلمانية التركية والجولاني في سوريا تتمحور حول السياسات الإسرائيلية

    1. هذا النص يسلط الضوء على تدخلات إسرائيل وحزب الله في سوريا، ويطرح تساؤلات حول السياسات التركية والإسرائيلية. أجد أن الكاتب يحاول إظهار التناقضات في مواقف هذه الأطراف، خاصة فيما يتعلق بالتدخلات العسكرية. لكن هل يمكن أن تكون هذه التدخلات مبررة من وجهة نظر أمنية؟ أعتقد أن النص يفتقر إلى تحليل أعمق لدوافع كل طرف. هل يمكن أن يكون هناك تفسير آخر لسياسات إسرائيل في سوريا غير معارضة إيران؟ أتمنى أن يوضح الكاتب أكثر عن تأثير هذه التدخلات على المدنيين السوريين. ما رأيك في دور تركيا في هذا الصراع؟

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا

    صلح الحديبية ينتهي إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    صلح الحديبية ينتهي  إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى
    الخداع  الإعلامي الصهيوني:

    دين يُباع على حساب رفع العقوبات الذي لا طائل تحته

    دين يُباع على حساب رفع العقوبات الذي لا طائل تحته

    هل خيانة الجولاني أعظم خيانه في التاريخ أم خيانة ابن العلقمي أعظم؟

    هل خيانة الجولاني أعظم خيانه في التاريخ أم  خيانة ابن العلقمي أعظم؟