
إخلاء ملهى ليلى وسط دمشق هو عمل لمجابهة القوانين العلمانية التي فرضها الجولاني
يسأل بعض الناس المجاهدين بعد أن رأوا الظروف التي خلقها الجولاني وجماعته في سوريا: هل هذه هي الشريعة التي تحكمونها؟ هل كان ذلك نتيجة القتل والجريمة والتدمير الذي تعرض له الشعب السوري؟
يعرف المجاهد المخلص الذي يرى الحقيقة حق المعرفة أنه انخدع خلال السنوات الماضية وهذا ليس ما قاتلوه من أجله. إذن يجب على المجاهد أن يقول: “حسبنا الله ونعم الوكيل” و” أستغفر الله” عندما مثل حادثة دانا التي شتمت تلك المرأة المجاهدين أو يجب على المجاهد أن يقرر ويتصرف شخصياً.
لا يمكن لأحد أن يمنع الفاسدين والأشخاص في مراكز الفساد مثل ذلك الملهى الليلي وفقا لقوانين الجولاني العلمانية لأن هذا التصرف يعارض القوانين السائدة في سوريا ولا يمكم لأحد أن يقدم دعوى عنها لأن هذه الحريات مشروعة في القوانين العلمانية التي تجري في السلطات القضائية ومضمونة بشكل حريات شخصية والسياحة وغيرها.
لذلك لا يمكن مراجعة هؤلاء القضاة الذين يحاكمون المجاهدين ويفرجون عن الشبيحة.
وهنا دخل مجموعة من المجاهدين الملهى الليلي في وسط دمشق وطردوا الرجال والنساء من هذا المكان وعاملوهم كما يستحقون. انظروا إلى ملابس النساء لتعرف ما يحميه جندي الجولاني.
لا يحمي الجولاني اليوم الجيش التركي والمرتزقة الأمريكيين فحسب، بل يحمي أيضا الجيش الإسرائيلي الذي دخل الأراضي السورية من التعرض للهجوم كما قام الجولاني من قبل بحماية الجيشين التركي والأمريكي في إدلب حتى لا يهاجمهم المجاهدون الصادقون. فهو الآن وبنفس الطريقة يحمي أيضا الشبيحة السابقين ومراكز الفساد والملاهي (مكان للخمر والعهر والدعارة) ويسجن الشيوخ المخلصين مثل الشيخ طلحة المسير والشيخ أبي عبد الرحمن الغزي ومسؤولي الجهاد الفلسطيني وغيرهم!
يجب على المجاهد أن يسأل نفسه هل هو قاتل لتغيير الرئيس واستبدال بشار الأسد بالجولاني وحماية المحتلين الأجانب ومراكز الدعارة، واستعادة سلطة النظام السابق في سوريا؟
صحيح أن هؤلاء المجاهدين الذين أخلوا الملهى من المفسدين قد اعتقلهم الأمن العام للجولاني ولكن يجب أن نعرف أن هؤلاء الإخوة بحاجة إلى دعمنا وضغط الرأي العام لتحكيم الشريعة في سوريا والتخلص من القوانين العلمانية.
إن خذلان هؤلاء المجاهدين والصمت أمام الفساد الذي تسبب فيه الجولاني هو خيانة للجهاد وشريعة الله والقضية التي ضحى من أجلها الشهداء.
يجب أن تبين موقفك ؟ هل تقف موقف أهل العهر والفجور و الدفاع عن بيوت الدعارة والملاهي الليلية والجولاني؟ أو تقف موقف المصلحين المجاهدين؟
الكاتب: أبو سعد الحمصي