
لماذا قدم الجولاني تنازلات وما هو السر وراء سجوده للصهاينة الدروز المؤيدين للهجري
التنازلات التي قدمها الجولاني للصهاينة المؤيدين الهجري والتخلي عن البدو السنة أمام هؤلاء المشاغبين الدروز لم ترضي الجماعات الصهيونية الدرزية التي رفضت الاتفاق وقالت إنها لا ولن تحاور مع تنظيم إرهابي حيث تحدت حكم الجولاني من أجل الحصول على المزيد من التنازلات وعدم الاعتراف بها. إنهم يشترون الوقت لمزيد من التضامن والاجتماع والتفكيك، لأن أحد أسيادهم أي إسرائيل تسعى إلى تقسيم سوريا.
على الرغم من أن الجولاني لا يرضى بحيازة أهل السنة على مسدس أو كلاشينكوف وكل جهوده تنصب على نزع سلاح أهل السنة، يقول الصهيوني الدرزي يحيى حجار: نحن لن نسلم الأسلحة إلى الحكومة، لا الخفيفه منها ولا الثقيلة منها. كل أهل جبل الدروز يجمعون على الدفاع عن حدود الجبل. ليس لدينا عدو داخلي على الجبل.
كما أن هؤلاء الصهاينة الدروز قاموا أيضا بتعيين الشبيحة والقوات الحكومية لبشار الأسد التابعة لوزارتي الداخلية والعدل في المناصب الحكومية والأعمال السابقة وأضفاء الشرعية على الاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة والثقيلة بدعم من إسرائيل وبقوة السلاح الخفيف والثقيل الذي بحوزتهم ومقابل تنازلات وسجود الجولاني لهم، ومقابل رفض الجولاني تطهيرهؤلاء المرتزقة والشتائم بالله والرسول صلى الله عليه وسلم من قبل القوات الشعبية للمجاهدين.
لم يدافع نظام الجولاني عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمح للمجاهدين بالانتقام من الذين أساءوا إلى الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدعم البدو السنة الذين كانوا أول من عرقل قوافل الهجري العسكرية ولم يعاقب المجرمين الدروز بل قدم أيضا تنازلات مهينة للصهاينة المؤيدين للهجري كمكافأة.
هل يمكن أن نقارن جريمة المؤمنين وأهل الدعوة والجهاد مثل الشيخ أبي شعيب المصري والشيخ أبي عبد الرحمن الغزي والجبلاوي وغيرهم بجريمة هؤلاء الصهاينة الدروز؟ بالطبع لا.
هل رفع علم الشيعة الاثني عشرية في مركز عبادتهم يضاهي جريمة هؤلاء الصهاينة الدروز؟ فما الذي منع الجولاني من فرض الكثير من الجرائم والقيود على المؤمنين وأهل السنة وحتى الشيعة السوريين الاثني عشرية، السجود أمام هؤلاء الصهاينة الدروز والمرتزقة الملحدين لقوات سوريا الديمقراطية وتقديم الكثير من التنازلات؟ الشريعة أو …؟
إنها أسلحتهم وقوتهم العسكرية ثم دعم قوة أجنبية.
فلا يصان شرف أهل السنة والجماعة إلا بامتلاك السلاح والوحدة في مواجهة مرتزقة الجولاني. إن تسليم السلاح إلى الجولاني وحكومته أمر غير شرعي لأنه يهين الشخص الذي يسلم السلاح ويضر بالدعوة والجهاد في سبيل الله.
الكاتب: عز الدين القسام