
من احتجاز قوات سوريا الديمقراطية والقتل المباشر لأهل السنة إلى أسرهم الذي يمارسه الجولاني
توجد جزر صغيرة وكبيرة للقوى في سوريا وكل منها تقيم علاقات مع أطراف أجنبية.
تخضع قوات سوريا الديموقراطية ذات الأفكار الاشتراكية للولايات المتحدة منذ سنوات طويلة ويتحالف الدروز المؤيدين للهجري مع إسرائيل ويقول ترامب إن الجولاني يمثل تركيا في سوريا وتعد قوات النصرية في الساحل السوري قوة محلية.
تراعي كل هذه القوى قوانين خاصة في التعاملات. فعلى سبيل المثال، قتل الدروز المؤيدين للهجري 11 من أهل السنة في الأحداث الأخيرة في السويداء ولكن لا يحق لحكومة الجولاني معاقبتهم، بل يتم تسليمهم لجماعتهم لمعاقبتهم.
كما تخضع قوات سوريا الديمقراطية لسيادتها الإقليمية وقوانينها وسجونها. على سبيل المثال اختطفت مجموعة من قوات سوريا الديمقراطية شاباً يدعى أحمد محمد حمودي (18 عاما) من مدينة جنديرس في شمال حلب دون أن يتمكن أحد من ردعهم.
أو تم تسريب مقطع فيديو من سجون الرقة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية حيث تقوم هذه القوات إعدام الأطفال الطين هربوا من التجنيد الإجباري من ريف حلب واشتبكوا مع الجيش الوطني للجولاني خلال المعركة في مدينة منبج.
يعد نظام الجولاني في كل هذه الحالات قوة بجوار هذه الجزر للقوى في سوريا وليس قوة حكومية متفوقة.
يفرج عن ضباط النظام السابق والشبيحة الذين وثقت جرائمهم بحق المدنيين بشكل صوتي ومرئي ولكن:
– الشيخ المجاهد أبا يحيى الجزائري يعيش في سجون الجولاني منذ 4 سنوات و4 أشهر.
– الشيخ أبا العبد الأشداء يقبع في سجون تركيا تركي منذ 709 أيام والتي تعد من أسياد الجولاني.
– الشيخ أبا شعيب المصري والشيخ أبا أنس المصري يقبعان في سجن إدلب منذ 660 يوما.
– وعشرات من المجاهدين الآخرين القابعين في سجون الجولاني لمجرد أن لديهم أصواتا معارضة.
إذن ففي كل هذه الحالات وفي كل جزر السلطة المتوفرة في سوريا، ما يتم التضحية به هو أهل السنة الذين حكّموا الجولاني على أنفسهم منذ سنوات طويلة وهو يتاجر بهم لاسترضاء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وإسرائيل.
هل يتوقع أهل السنة في سوريا أي شيء آخر؟
الكاتب: صلاح الدين الأيوبي