
المفاوضات مع إسرائيل، خطاب للاستسلام: كيف يبرم الجولاني صفقة أمنية مع عدو الأمة؟
عندما يعلن رئيس الحكومة في إدلب (أحمد الشرع – الجولاني) بصراحة أن “المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لاحتواء الظروف وإحكام السيطرة عليها جارية” فلم يعد الأمر مسألة “الخيانة السرية”، بل الكلام يتمحور حول الاستسلام الصريح للمحتل الصهيوني.
زعم الجولاني أنه “لا علاقة له بأي نشاط إجرامي خارج سوريا” ويريد تبييض صورته أمام الصهاينة، إذ إن جريمته الحقيقية الوحيدة هي العداء لأهل الجهاد واعتقال المجاهدين الفلسطينيين وضمان أمن إسرائيل من بلاد الشام!
يقول هو: “قاتلنا بشرف” ولكن مع من؟
مع الصهاينة؟
لا، هل الأسد ينفصل عن الصهاينة؟
يقول: “لقد أنقذنا المنطقة من الإرهاب” ولكن الإرهاب يعني الإسلام والجهاد في القاموس الأمريكي الإسرائيلي! يلعب الجولاني نفس الدور بالضبط: إسكات صوت التوحيد وخدمة الأمن الصهيوني.
أيها الشعب السوري!
لا يعدّ كل من يفاوض مع أعداء الأمة ولو من خلال الوسطاء لاسترضائهم رئيساً ولا حارساً لدماء الشهداء، بل هو جسر لنقل المشروع الإسرائيلي إلى قلب بلاد أهل السنة.
فوالله لقد تعلمنا «وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا» [النساء: 141]
قد انتهك الجولاني هذه الآية لرفع راية الاستسلام على أنقاض بلاد الشام.
کاتب: أبوانس الشامي