
هل نعتبر أحمد الشرع في السياسة عمرو العاص أم شريف شيخ أحمد في الصومال؟
يعدّ التغافل عن المنهج الصحيح في الجهاد الذي يقوم على المبادئ التي التزم بها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من أكبر مشاكل الجهاد بين أهل السنة والجماعة.إذن ينجحون في دفع العملاء وصد المحتلين الأجانب ولكنهم يقعون في فخ مجموعات أخرى من الكفار والمرتدين في المرحلة السياسية وإقامة الحكومة.
ما نشهده اليوم في سوريا هو الواقع الحي لهذا الخطأ الكبير الذي ارتكبه أهل السنة والجماعة حيث يحاول البعض التستر عليه بالغوغاء. إن تزكية أحمد الشرع عبر الرجوع إلى عمرو بن العاص هي واحدة من هذه التبريرات التاريخية التي تنتشر بين أنصار الجولاني هذه الأيام.
من الضروري أن نعرف أن عمرو بن العاص اتخذ بعض الإجراءات ضد “خلافة على منهاج النبوة” بقيادة سيدنا علي رضي الله عنه، والتي تعتبرها جميع المذاهب الإسلامية “بغياً” و”عملاً غير شرعي”. أما أحمد الشرع فهو مثل شيخ شريف أحمد في الصومال يخدم الكفار والمحتلين الأجانب ويعمل ضد المجاهدين والمؤمنين والأحرار الذين يقاتلون ضد المحتلين الكفار والمحارب الأجنبي والمرتدين من أجل دفعهم وإنشاء الحكومة الإسلامية.
إذن لا تبرر سياسات عمرو العاص التي اتخذها ضد خليفة النبي صلى الله عليه وسلم خيانة الجولاني الصارخة.
يعتزم أحمد الشرع وجنود القسم الشرعي وقسم الدعاية تبرير هذه الخيانات في إطار المصلحة الدينية. لكن المصالح الدينية لا ينبغي أن تجعلهم يتجاهلون القضايا الدينية التي يتجاهلها الجولاني مثل كافة العملاء وصهاينة العرب.
حفظ الله المجاهدين من مثلث الشر الذي شكله المنافقون والمرتدون والكفار المحتلون الأجانب وأن يعطيهم بصيرة تجعلهم مثل حركة الشباب المجاهدين في الصومال الذين وقفوا أمام هذا المثلث الشرير وواصلوا جهادهم براية واحدة بعيدين عن التشتت.
دمر أحمد الشرع المثل الجهادية وقاتل المجاهدين وهو الآن يشتري الوقت لترسيخ سلطته ومواصلة العمالة للولايات المتحدة والغرب وإسرائيل. لكن مستقبل سوريا لن يسمح له بذلك. فسوف نشهد انتفاضة وطنية في المستقبل القريب إذا لم يهيئ أهل السنة والجماعة أنفسهم مثل حركة الشباب في الصومال لمثل هذا اليوم. فلا شك إن لم يكن كذلك، فسوف يكون أهل السنة والجماعة هم الضحية الأولى لهذه المستجدات.
الكاتب: أبو سعد الحمصي