
تصرفات الملا محمد عمر زعيم إمارة أفغانستان الإسلامية والجولاني تجاه المجاهدين
طلبت الولايات المتحدة من إمارة أفغانستان الإسلامية أكثر من 30 مرة إخراج أسامة بن لادن من أفغانستان وفقا لما صرحت به وثائق الإدارة الأمريكية من عام 1996 إلى صيف عام 2001 وطلبت الإدارة الأمريكية بعد عملية 11 سبتمبر مرة أخرى تسليم أسامة بن لادن، ولكن إمارة أفغانستان الإسلامية رفضت ذلك.
وقال نائب رئيس وزراء إمارة أفغانستان الإسلامية المولوي عبد الكبير في اجتماع إن الملا عمر “لم يترك وصمة عار على وجه مسلم في تاريخ الإسلام ليسلم مسلماً (أسامة بن لادن) إلى الكفار”.
رأينا أداء الملا عمر رحمه الله في مواجهة الطلب الأمريكي بتسليم الشيخ أسامة بن لادن ورأينا أخيراً كيف تم تحرير أفغانستان على يد الأسود الأفغان وإخوانهم المهاجرين وتركت الولايات المتحدة وحلفاؤها أفغانستان أذلاء. ينتظر اليوم بعض من الناس أن يروا تصرف الجولاني أمام المطالب الأمريكية لإخراج المهاجرين من سوريا ولكنهم يتجاهلون أن الجولاني يقسم المهاجرين والأنصار المعارضين للولايات المتحدة إلى قسمين:
1. أولئك الذين تسميهم الولايات المتحدة وحلفاؤها بالإرهابيين
2. أولئك الذين كانوا رفاقه ووثقوا به وأودعوه حياتهم وأموالهم وأهلهم.
فإن الجولاني وفقاً لما اعتراف به نفسه واعترف به رئيس الوزراء التركي ورئيس المخابرات التركية، تحالف مع الكفار منذ بداية الثورة، أي قبل 14 عاما مع المجموعة الأولى التي تضم تنظيم القاعدة وحراس الدين وحماس والجهاد الإسلامي وشارك أخيراً بشكل رسمي في تحالف مكافحة الإرهاب الذي ترأسه الولايات المتحدة.إذن يشارك الجولاني في القضاء على هؤلاء الهاجرين مباشرة أو يساعد الولايات المتحدة على القضاء عليهم.
يدور النقاش اليوم حول القسم الثاني الذي وعد الجولاني بإخراجهم مقابل رفع العقوبات الأمريكية والجميع ينتظر ليرى ماذا سيفعل الجولاني بهم وماذا سيكون أداء الجولاني أمام هؤلاء الأنصار ورفاقه المخلصين.
النقطة الهامة بالنسبة للمهاجرين هي أن ضغط الجولاني عليهم لا يجعلهم يلجؤون من الجولاني إلى داعش، بل من الضروري إعادة تنظيم أنفسهم مع إخوانهم الآخرين في مجتمع واحد على أساس المنهج الصحيح لأهل السنة والجماعة بعيدا عن الانقسام والتشتت كما فعلت إمارة أفغانستان الإسلامية وأن يقاتلوا الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل التي احتلت أجزاء من الأراضي السورية وأن يطهروا سوريا من أمثال كرزاي وأشرف غني والكفار المحتلين والعملاء ولو استمر الجهاد 20 عاما مثل الفترة الثانية من الجهاد الأفغاني.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي