
لماذا يسجن أهل السنة في سوريا الجديدة تعسفياً؟
يعني مصطلح السجن التعسفي أنه لا يسجن الأفراد وفقاً للعدالة الإسلامية أو الدستور الذي يحكم المجتمع، بل إنهم يُسجنون أو يُفرج عنهم من السجون بناء على أهواء الناس ورغباتهم.
رأينا على سبيل المثال أن المجرم القذر “طلال ناجي” أطلق سراحه من السجن بعد مرور بضع ساعات من اعتقاله ولكن الشيخ أبا شعيب المصري والجبلاوي يجب أن يظلا في سجون الجولاني لأشهر أو سنوات دون محاكمة لأن لديهم أصواتاً معارضة أو يجب أن نرى يُسجن بعض الأفراد مثل الشيخ المجاهد أبي عبد الرحمن الزبير الغزي الذي اعتقل وسجن لأنه جمع المال لمساعدة سكان غزة.
لو انتبهنا، فإن هذه الأعمال التعسفية لنظام الجولاني مدبرة، أي أنها تنفذ وفقاً لبرنامج محدد.
– جميع سجناء الرأي هم من أهل السنة وليسوا من الطوائف الأخرى أو حتى من كفار أهل الذمة.
– تم سجن جميع السجناء من أهل السنة والجماعة بسبب فكرهم الجهادي ضد الولايات المتحدة وشركاء الجولاني وانتمائهم إلى إحدى الجماعات التي تعتبرها الولايات المتحدة وشركاؤها مثل حلف شمال الأطلسي وإسرائيل إرهابية.
وهنا ندرك أنه لماذا اعتقل بعض الأشخاص مثل الشيخ المجاهد أبي عبد الرحمن الغزي لأنه جمع مساعدات مالية لسكان غزة الذين ينتمي إليه مجاهدو حماس والجهاد الإسلامي وهذا الذي تعتبره الولايات المتحدة وشركاؤها التعاون مع الجماعات الإرهابية!
نعم، هكذا يواجهون الكفار والمرتدون أهل الجهاد. اما البعض فهم يتجاهلون الولايات المتحدة وشركاء الأمريكيين والمرتدين الذين يدعمون ويمولون إسرائيل بالسلاح والدبلوماسية والدولارات لإبادة أهل غزة وهم شركاء في مجازر كيان الاحتلال والإبادة الجماعية للمسلمين، بل إنهم يشيرون إلى ترامب على أنه رسول سلام ويمدون له يد الصداقة.
لذلك يجب أن نعرف أنه منذ أن مد الجولاني يد الصداقة إلى تركيا قبل 14 عاماً وأصبح جنديا في المخابرات التركية وتدرب على يد السفير الأمريكي السابق في دمشق عبر بريطانيا ليخلف بشار الأسد وحكمه حتى أنه وصل اليوم إلى تحالف مع الولايات المتحدة بذريعة محاربة الإرهاب وأراد الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية وسعى وراء تطبيع العلاقات مع إسرائيل. فلا شك أن ما يقوم به الجولاني دبّره الأعداء وخططوا له.
هذا ما تحمله أهل السنة في سوريا وعانوا منه من خلال التضحية بأكثر من مليون شهيد وأكثر من 9 ملايين مشرد والعديد من المعاقين واليتامى والأرامل. فمن الضروري اليوم التعامل بحذر مع ما أرسلته لنا الدول الغربية
الكاتب: صلاح الدين الأيوبي (أبو محمد العفريني الكردي)