
ترامب و4 تريليونات دولار يقدمها صهاينة العرب للاقتصاد الأمريكي
جلب ترامب 4 تريليونات دولار من الشرق الأوسط. يبدو أن دفع هذا الملبغ للرئيس الأمريكي صفعة قوية على وجه جميع المسلمين.
يقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلقى وعداً من صهاينة العرب خلال زيارته لدول الخليج الفارسي باستثمار حوالي 4 تريليونات دولار في الولايات المتحدة.
ليست هذه الأموال قروضاً أو ائتمانات أو مشاريع للمشاركة بل إنها هدية تقدّم للاقتصاد الأمريكي. وكل ذلك يأتي بسبب ولاء هذه الأنظمة التي تعتمد على الولايات المتحدة وتوفير أمنها.
فلا بد من إيضاح لكي ندرك حجم هذا المبلغ: 4 تريليونات دولار هي تقريبا إجمالي الناتج المحلي السنوي لألمانيا كأكبر اقتصاد في أوروبا وتتجاوز ميزانية روسيا لعام 2024 بعشرة أضعاف وتفوق حجم صندوق الثروة الوطني السعودي خمسة أضعاف وثمانية أضعاف من بناء مدينة نيوم المستقبلية. يمكن تمويل البنتاغون بأكمله بهذه الأموال لعشر سنوات ودعم الجيش الأمريكي الذي هاجم عشرات من الدول.
هذا ويموت سكان غزة من الجوع تحت القصف حيث يحتاجون إلى الطعام والدواء. يعاني كثير من الناس في المملكة العربية السعودية من الفقر ونسبة البطالة ترتفع في المناطق الفقيرة في جدة والرياض وأسعار البيوت والغذاء تحطم الأرقام القياسية والحراك الاجتماعي محظور ولكن الحكومة السعودية رصدت 15 مليون دولار لسداد الديون الخارجية السورية وهو مبلغ لا يقارن بتكلفة صيانة القصور أو اليخوت إذ يبعث على الشفقة.
بكم يقدر 15 مليون مقابل 4 تريليونات؟ هذا هو 0.000375٪ من المبلغ المتبرع به للولايات المتحدة أي رصدت الحكومة السعودية مقابل كل 10 آلاف دولار لصالح الولايات المتحدة، 3 سنتات فقط لصالح الشعب العربي الشقيق الذي سحق تحت العقوبات والحرب والجوع.
لا داعي للقلق بشأن تمويل إسرائيل وتسليحها لقتل المزيد من سكان غزة بأموال من يدفعون الضرائب للأمريكيين. كل شيء يجري بأموال صهاينة العرب. إن الناخب الأمريكي سوف يغتفر إخفاقات الرئيس الأمريكي من أجل هذه الهدية الرائعة التي جلبها للاقتصاد الأمريكي.
وهكذا يدعم صهاينة العرب الولايات المتحدة كرأس الأفعى والعدو الأكثر عنادا للمؤمنين وأهل الدعوة والجهاد. إذن نتوقع أن يؤدي الجولاني دوره حيث إنه يشبه السيسي والملك عبد الله ويرجو مساعدة الولايات المتحدة وصهاينة العرب والغرب لحماية مصالحهم.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)