
لمحة عامة عن تاريخ الشركس كأقلية كبيرة في سوريا ولبنان وفلسطين
إن الشركس باعتبارهم المجموعة العرقية السادسة في سوريا وأقلية في فلسطين ولبنان، هم مهاجرون هاجروا إلى سوريا في القرن التاسع عشر بعد الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشركس المسلمون في أعقاب الحرب الروسية الشركسية.
سوفنناقش بإيجاز جزءاً من تاريخ هذا القوم:
احتلت أربعة أرتال من القوات الروسية التي تقدمت من ساحل البحر الأسود المحتل والأراضي الجبلية على طول مالايا لابا آخر معقل إسلامي في القوقاز في 20 مايو 1864.
حارب الوبخ جيوش الكفار الروس في المعركة الشرسة الأخيرة في الطريق إلى كابادا التي أطلق الروس على هذا المكان كراسنايا بوليانا والذي يقع في الجزء العلوي من نهر مزيمتا.
قتل الروس الوبخ بالكامل في هذه المعركة ثم انتقل الناجون القلائل من المعركة إلى تركيا. لم يعد الوبخ متواجدين كمجموعة عرقية.
تم إعلان نهاية الحرب الروسية القوقازية في 21 مايو 1864 .
نفذت روسيا في عام 1864 تطهيراً عرقياً واسع النطاق ضد الأديغة (الشركس المسلمين) غربي القوقاز. قتل 1.5 مليون من الشركس المسلمين في غضون بضعة أشهر وتم ترحيل الآلاف منهم إلى تركيا.
احتفلت القوات الروسية في 21 مايو 1864 بانتصارها على الأديغة بقيادة النائب الشيشاني الإمام شميل ومحمد أمين الذي قاد الجهاد الشركسي في غرب القوقاز بعد عدة سنوات من سقوط شميل لتبدأ إبادة الأديغة (الوبخ والشابسوغ والأبازيين والشركس والكباردين)
يبلغ الیوم العدد الإجمالي للأديغة في شمال القوقاز وروسيا أكثر من 700,000.
یعیش أكثر من 500,000 شخص في قباردينو-بلقاريا وحوالي 200,000 في قرتشاي-شركيسيا وأديجي وكراسنودار ومناطق أخرى ويقطن الباقون في المنفى في الخارج ومعظمهم في تركيا حيث يبلغ عدد سكان الشركس (الأديغة) عدة ملايين.
احتلت الأراضي الشركسية الجزء الغربي والأوسط بأكمله من شمال القوقاز أي احتلت الأديغة الساحل الحديث للبحر الأسود في القوقاز في منتصف القرن التاسع عشر.
قاوم شعب الأديغة المسلمين الذين كانوا يسكنون أراضي شركيسيا (أديغه هاكو) حينئذ، العدوان الروسي لمدة 100 عام حتى عام 1864 حتى النفس الأخير.
اعترف الجنرالات القيصريون الذين شاركوا في تلك الحرب بإبادة جماعية ضد الأديغة على نطاق لم يكن معروفا للبشرية من قبل. فحاولت النظام القيصري لتحقيق رغبتها بأي طريقى متاحة عنددما غزا الأديغة.
احترقت مئات من قرى الأديغة وقتلت النساء وكبار السن والأطفال لمجرد أنهم أطلقوا على أنفسهم اسم الأديغة وعاشوا على أرضهم. فتحت شركيسيا الشرقية – قباردا – في عام 1825 وبعد ذلك أصبحت شركيسيا الغربية التي امتدت أراضيها من كوبان إلى البحر الأسودهي الساحة الرئيسية للنضال.
بنى الروس منذ عام 1834 خلال خمس سنوات، مجموعة من القلاع الساحلية المصممة لمنع الشركس من الوصول إلى البحر. أنشئت قلعة الإسكندرية التي تعرف اليوم بمدينة سوتشي في عام 1838 وتم تدشين الخط الساحلي للبحر الأسود رسميا في عام 1839.
تم توحيد أربعة جيوش روسية كانت تغزو غرب القوقاز من أربعة اتجاهات مختلفة في 21 مايو 1864 في مكان يسمى في اللغة الأبازية بكابادا وتسمى باللغة الأديغية بأرتي كواجة و الذب يسمى اليوم بكراسنايا بوليانا. لقد أعلن عن نهاية حرب القوقاز في هذا اليوم.
مات الأديغة أو تم نفاهم الغزاة من وطنهم إلى تركيا. خلق النظام العسكري الاستعماري الذي أنشئ في الأراضي الشركسية المحتلة ظروفاً لا تطاق للأديغة الذين استمروا في حياتهم، ما أدى إلى استمرار الهجرة إلى تركيا حتى عام 1914.
يعيش اليوم الملايين من أحفاد الأديغة المنفيين المهاجرين في عشرات البلدان حول العالم. ينقسم شعب الأديغة بشكل مصطنع إلى ثلاثة أعراق – القباردين والأديغة والشركس حتى في أرضهم التاريخية.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)