من واجه الصهاينة كما أمر به القرآن؟ إيران أم الجولاني؟

من واجه الصهاينة كما أمر به القرآن؟ إيران أم الجولاني؟

هناك سؤال يطرح نفسه على أهل التوحيد والغيرة اليوم. بعد أن شهدنا مشاهد غير مسبوقة ردت فيها إيران عسكرياً على العدوان الصهيوني واستهدفت تل أبيب وعمق الأراضي المحتلة وألحقت خسائر فادحة بالعدو وأجبرته على وقف إطلاق النار، ما طالب به العدو المهزوم والذليل.
أما نحن، فإننا نرى الجولاني ..
شخص يتظاهر بالجهاد ويرتدي ثوب المجاهدين ولكنه اليوم يتحالف مع الصهاينة ويسالم الولايات المتحدة ويعادي المجاهدين الصادقين.
دعنا نسأل بصدق:
من تصرف وفقاً للقرآن ودعم المظلومين؟
إيران التي قالت للصهاينة: لن نغفر عدوانكم
أو الجولاني الذي قال: نحن لسنا في حالة حرب مع إسرائيل ولدينا عدو مشترك؟!
من دافع عن أهل السنة في غزة وفلسطين؟
إيران التي دعمت حماس والمقاومة؟
أو الجولاني الذي سجن قادة الجهاد الإسلامي في دمشق وطرد الفلسطينيين من بلاد الشام وفتح الباب أمام التطبيع والمفاوضات؟!
كان هناك أكثر من 900 غارة جوية إسرائيلية على بلاد الشام خلال فترة حكم الجولاني وكانت العشرات منها في دمشق وحدها. هل رد الجولاني بالفعل؟ وهل أدان؟
لا، لكنه قال: نحن لا نعادي إسرائيل.
لن ننسى أنه اعتقل قادة حماس في فترة ولايته؟
اضطرت هذه الخيانات المتتالية بعض أهل السنة اليوم على التساؤل:
أين الحقيقة؟ من يتصرف وفقاً للقرآن حقا؟
ليس الولاء للإسلام بالشعارات، بل بالأفعال والمواقف.
ومن نفذ كلمة الله عندما قال تعالى: وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ
لقد فعلت إيران ذلك ولكن الجولاني قال: نحن لا نعادي إسرائيل.
لذلك إذا كان بعض أهل السنة يميلون إلى أولئك الذين يدافعون عن فلسطين بأرواحهم ودمائهم فلا ينبغي إلقاء اللوم عليهم لأن المعيار هو القرآن.
وكل من يخون فلسطين ويسجن المجاهدين ويصمت أمام الصهاينة، لا يحق له أن يتكلم باسم اهل السنة.

اللهم اجعلنا من أصحاب الحق واجعلنا ثابتين في طريق الجهاد والولاء لأمتك واجعلنا من الذين يحكمون بالقرآن ولا يخافون من لومة لائم.

الکاتب: ابوانس الشامی

  • Related Posts

    صلح الحديبية ينتهي إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    صلح الحديبية ينتهي إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة لا يعتبر هذا الاتفاق الأمني المحتمل بين حكومة أحمد الشرع (الجولاني) والكيان الصهيوني أمراً مفاجئاً، بل إنه نهاية لسلسلة من الخيانات…

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى أكد وزير خارجية الكيان الصهيوني جدعون ساعر في تصريح: استمرار وجود إسرائيل في هضبة الجولان هو شرط مسبق لتطبيع العلاقات…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    صلح الحديبية ينتهي إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    صلح الحديبية ينتهي  إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى
    الخداع  الإعلامي الصهيوني:

    دين يُباع على حساب رفع العقوبات الذي لا طائل تحته

    دين يُباع على حساب رفع العقوبات الذي لا طائل تحته

    هل خيانة الجولاني أعظم خيانه في التاريخ أم خيانة ابن العلقمي أعظم؟

    هل خيانة الجولاني أعظم خيانه في التاريخ أم  خيانة ابن العلقمي أعظم؟

    إن لامبالاة حكومة الجولاني بأعراض المسلمين والتوجه الغربي لهذه الجماعة لها جذور حزبية

    إن لامبالاة حكومة الجولاني بأعراض المسلمين والتوجه الغربي لهذه الجماعة لها جذور حزبية