ترامب يعلن الحرب على وسائل الإعلام الأمريكية بينما تحتفل إيران بانتصارها

ترامب يعلن الحرب على وسائل الإعلام الأمريكية بينما تحتفل إيران بانتصارها

أعلنت إيران انتصارها بعد صراع استمر 12 يوماً مع إسرائيل.
أكدت طهران على أن إيران دمرت مركز الأبحاث النووية الصهيوني (معهد وايزمان) وأجبرت إسرائيل على المطالبة بالسلام، ما يدل على عجز الكيان الصهيوني على الدفاع عن أراضيه ضد الصواريخ الإيرانية.
من جانبه، نشر ترامب مقطع فيديو لقاذفات B-2 تحلق مع بثّ أغنية بعنوان “اقصفوا إيران”.
جاء في هذه الأغنية: “سأذهب إلى المسجد وأرمي الحجارة وأقول لآية الله: سأضعك في القبر!
يتضح من بثّ هذه الأغنية أن غايتهم هو محاربة المسجد والإسلام وليس على المصالح الدنيوية والسياسات السائدة بين الدول.
قارن ترامب قصف إيران بالهجمات النووية على هيروشيما وناغاساكي حيث كتب: هكذا تنتهي الحروب، بينما كرر ترامب الادعاء بأن البرنامج النووي الإيراني دمّر بالكامل.
ولكن لا يؤيد الجميع زعم البيت الأبيض لأن المسؤولين الأمريكيين لا يمتلكون معلومات دقيقة حول المدى الحقيقي للدمار الذي لحق بالمنشآت النووية الإيرانية نتيجة للهجمات الإسرائيلية والأمريكية أفادت وكالة رويترز.
هناك تقرير استخباراتي نقلته شبكة سي إن إن يؤكد أن الضربات الأمريكية لم تدمر الأقسام الرئيسية لبرنامج إيران النووي، بل أبطأت تقدمها لعدة أشهر فحسب.
فغصب ترامب رداً على هذا التقرير واتهم وسائل الإعلام الأمريكية بالكذب.
فقال ترامب: لقد تعاونت شبكة سي إن إن المزيفة مع المتبقين في صحيفة نيويورك تايمز للتقليل من شأن أكثر الهجمات العسكرية في التاريخ نجاحاً. لقد دمرت المنشآت النووية الإيرانية بالكامل. تعرضت كل من صحيفة التايمز وسي إن إن لانتقادات شديدة للجمهور “.
ووصف ترامب CNN و MSNBC بأنهما قمامة وخاسرة لشكوكهما بشأن مزاعم التدمير الكامل للمنشآت النووية الإيرانية واتهم ترامب هاتين القناتين بنشر معلومات مضللة ودعاهما إلى اعتذار علني. إذ قال: أنا متأكد من أنه تم القضاء عليها تماما … CNN هي قمامة، وكذلك MSDNC . إنها كلها أخبار كاذبة مضيفا أنهما خاسرة حقيقية و خاسرة جبانة.
إذا انتبهنا إلى كلمات ترامب ووسائل الإعلام الأمريكية، فسوف ندرك أن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تحققا أياً من أهدافهما في الحرب مع إيران، بل انهزمتا وكان المنتصر الرئيسي هو إيران التي هاجمتها الولايات المتحدة كرمز يدلّ على المسجد (أي الإسلام).

الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)

  • Related Posts

    صلح الحديبية ينتهي إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    صلح الحديبية ينتهي إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة لا يعتبر هذا الاتفاق الأمني المحتمل بين حكومة أحمد الشرع (الجولاني) والكيان الصهيوني أمراً مفاجئاً، بل إنه نهاية لسلسلة من الخيانات…

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى أكد وزير خارجية الكيان الصهيوني جدعون ساعر في تصريح: استمرار وجود إسرائيل في هضبة الجولان هو شرط مسبق لتطبيع العلاقات…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    صلح الحديبية ينتهي إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    صلح الحديبية ينتهي  إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى
    الخداع  الإعلامي الصهيوني:

    دين يُباع على حساب رفع العقوبات الذي لا طائل تحته

    دين يُباع على حساب رفع العقوبات الذي لا طائل تحته

    هل خيانة الجولاني أعظم خيانه في التاريخ أم خيانة ابن العلقمي أعظم؟

    هل خيانة الجولاني أعظم خيانه في التاريخ أم  خيانة ابن العلقمي أعظم؟

    إن لامبالاة حكومة الجولاني بأعراض المسلمين والتوجه الغربي لهذه الجماعة لها جذور حزبية

    إن لامبالاة حكومة الجولاني بأعراض المسلمين والتوجه الغربي لهذه الجماعة لها جذور حزبية