
الطريق الذي يؤدي إلى القضاء على الجولاني (أحمد الشرع) في سوريا
قال الجولاني في مقابلة مع قناة الجزيرة قبل تسليم دمشق، وهو يشرح ما حدث لمرسي في مصر: حدث ذلك لأنه رحب بالسلام مع إسرائيل وحارب المجاهدين في سيناء ورفض الحكم وفقاً للشريعة الإسلامية وقبل البرلمانات وكل ما تريده الولايات المتحدة… ثم انقلب الجيش المصري ضده على الرغم من كل هذا.
لقد سار الجولاني بوعي في هذا الطريق خطوة بخطوة. فما الفرق بين الطريق الذي سلكه مرسي في مصر والطريق الذي سلكه الجولاني في سوريا وما سيصل إليه؟
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك لقناة الجزيرة إن الحكومة السورية الحالية تتفاوض بهدوء مع إسرائيل ويجب أن نكون متفائلين ونمنح الحكومة السورية الحالية فرصة.
وفي السياق نفسه، تم تركيب لوحات إعلانية في تل أبيب كتبت عليها عبارة “الاتفاقيات الإبراهيمية حيث تحمل هذه اللوحات شعار “حان الوقت لتشكيل شرق أوسط جديد”. فيمكن رؤية صورة الجولاني المركبة أمام هذا الملصق.
هذا هو السبب الرئيسي للصمت المهين الذي التزمه الجولاني وجماعته أمام جرائم الصهاينة والحقيقة هي أن مسلمي الشام التزموا الصمت أمام وحشية الصهاينة داخل سوريا بحيث لا يقدرون على لإطلاق حركة نهضوية واسعة لإجبارهم على الانسحااب الكامل من الأراضي السورية.
هنا يعرف فيه توماس باراك ما أنتجوه وما هي المخاطر التي سوف يتعرض لها إنتاجهم ولهذا السبب لا يستطيع إخفاء قلق بلاده من اغتيال الجولاني الذي قد ينويه المجاهدون السابقون الذين رافقوه. فترى بلاده أنه يجب عليها حماية الجولاني.
أعلنت المخابرات العسكرية التركية في الآونة الأخيرة أنها أنقذت الجولاني من الاغتيال.
الجولاني يسير في طريق خيانة أهل الدعوة والجهاد في سوريا وخدمة أعداء الإسلام. فسوف يضطر عاجلاً أم آجلاً على الترحيب بعواقب هذه الخيانة الكبرى ومواجهة المجاهدين المخلصين. إن شاء الله
.
الكاتب: أبو سعد الحمصي