إن لامبالاة حكومة الجولاني بأعراض المسلمين والتوجه الغربي لهذه الجماعة لها جذور حزبية

إن لامبالاة حكومة الجولاني بأعراض المسلمين والتوجه الغربي لهذه الجماعة لها جذور حزبية

دخل الجولاني الذي عمل مع الأجهزة الأمنية التركية وحلفائها منذ البداية في الحرب ضد جميع الجماعات التي وصفها هؤلاء الأعداء جماعات إرهابية باسم محاربة الإرهاب.
ما يؤسف عليه في هذه المواجهات هو الطريقة التي تعاملت بها حكومة الجولاني مع أعراض هذه المجموعة من المجاهدين المتهمين بالإرهاب الذين معظمهم من المهاجرين.
لقد رأينا مرات عديدة أن حكومة الجولاني تعتدي على النساء وبناتهن بعد أسر وذبح معارضيها وحصل على امكان اختفاء نساء المعارضين وبناتهم وعوائلهم بعد تعذيبهم قبل أن يذبح الأسرى الذين معئهم من المهاجرين.
لقد انكشفت هذه القسوة الصارخة للجمهور عندما قام بعض القادة السابقين في عصابة الجولاني بتصوير إحدى اعتداءات عصابة الجولاني على شقيقة مسلمة في قرية بابكة الواقعة بريف حلب الغربي وشرح ما جرى لها.
تصف هذه الأخت كيف أساءت إليها قوات الأمن التابعة لعصابة جولاني إذ دخلت هذه القوات منزلها بعنف ولم تسمح لها بارتداء ملابس شرعية وتغطية جسمها ثم قتلت قوات الأمن زوجها أمام أعين العائلة.
نجد في هذا المقطع كذلك شخصاً يظهر نيابة عن عدة أشخاص حضروا في مكان ارتكاب الجريمة وهو قائد يُدعى عبد العزيز صهد الملقب بأبو عمر الليبي الذي دخل سوريا عام 2011 وهو من الجهاديين الأوائل الذين شاركوا في معارك ريف حلب ومدينة حلب ومعركة الرقة ومعارك أرياف حمص والمعارك حول دمشق والقلمون واللاذقية وغيرها من المدن وهو قاتل مع جماعته ضد نظام بشار الأسد والقوى المتحالفة معه منذ عام 2014 دون الانتماء لأي فصيل أو علم وهو يذكر حوادث مماثلة ارتكبتها عصابة الجولاني ضد أعراض المسلمين خاصة أعراض المهاجرين ويوجه تهديداً مباشراً إلى الجولاني نفسه وأحد قادته العطون وحزبه.
كان أبو عمر الليبي أحد القادة البارزين لأعضاء عصابة الجولاني الذي يقول بما تبقى من غيرته: إنكم دخلتم منزل أبي البراء اليمني بنفس الطريقة وقتلتموه. لا يعنينا الأمر. سواء كان هذا الشخص متهما أم لا ولكن دخولكم منزل هذه السيدة بهذا الأسلوب والإساءة إليها هو ما لا نقبله. لقد هاجرنا للدفاع عن الأعراض التي أنتم تعتدون عليها بهذا الشكل.
أيها المهاجر والأنصاري الذي دخلت ساحات الجهاد للدفاع عن شريعة الله وإقامة الحكومة الإسلامية، هل هذا ما قاتلت من أجله؟
إذا رأيت أن جماعة الجولاني تدخل في ألاعيب علمانية ولا تبالي بأعراض المسلمين، فلأمر جذور حزبية لأن عملية التغريب بدأت وأصحبت جزءا من استراتيجية حكومة الجولان عندما دربه السفير الأمريكي السابق بتعاون مع بريطانيا لخلافة بشار الأسد
إذا كان بعض المجاهدين مثل أبي البراء يردون على الاعتداء على أعراض المسلمين فيما مضى، فالوجاب اليوم أن يكون بعض الصادقين لمنع المزيد من انحرافات الجولاني والوقوف أمام توجهه نحو الغرب ووقاية غايات الجهاد.
.
الكاتب: أبو سعد الحمصي

  • Related Posts

    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1)

    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1) ركز عدد من المنشورات التحليلية الغربية على خطط إسرائيل المسيحانية التي لا تخفي نواياها لتنفيذ الأعمال العدوانية والاستيلاء على المناطق الأخرى للحماية…

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم أدلى وزير الخارجية السوري الشيباني في مقابلة مع سي إن إن، بتصريح خطير ومليء بالخداع قائلا: إن المعيار في الحكومة السورية المستقبلية هو…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1)

    • من abuaamer
    • أكتوبر 7, 2025
    • 8 views
    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1)

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم

    عبر نجدها في ردود اتحاد الشافعية والزيدية في اليمن وجماعة الجولاني على جرائم الصهاينة

    • من ezqassam
    • أكتوبر 7, 2025
    • 8 views
    عبر نجدها في ردود اتحاد الشافعية والزيدية في اليمن وجماعة الجولاني على جرائم الصهاينة

    من دمشق إلى غزة: قادة الدول العربية يمهدون الطريق أمام إسرائيل بعد أن تحالفوا مع الولايات المتحدة

    من دمشق إلى غزة: قادة الدول العربية يمهدون الطريق أمام إسرائيل بعد أن تحالفوا مع الولايات المتحدة

    لماذا نعتبر الجبان بطلاً!

    لماذا نعتبر الجبان بطلاً!

    فرانشيسكا ألبانيزي تحذر من الهجمات التي تستهدف الأسطول الإنساني الذي يتوجه نحو فلسطين

    • من abuaamer
    • أكتوبر 6, 2025
    • 12 views
    فرانشيسكا ألبانيزي تحذر من الهجمات التي تستهدف الأسطول الإنساني الذي يتوجه نحو فلسطين