
فخ الموت الذي نصبته الولايات المتحدة والصهاينة لقتل أهل غزة
غزة اليوم والإبادة الجماعية للأطفال على الإنترنت وأي شخص يتحدث عما يسمى بالتطبيع مع هذه العصابة المجنونة التي تقتل الأطفال هو شريك في سفك الدماء.
قتل الصهاينة والأمريكيون هؤلاء الأطفال الجياع اليوم بعد أن خدعوهم بوعد بتوزيع الطعام. قُتل هؤلاء الأطفال بينما كانوا ينتظرون الطعام في منطقة تسمى بنقطة المساعدات الإنسانية. إن الصهيونية تعني حرفياً عبادة الشيطان.
قتل الصهاينة الأطفال مرة أخرى. جاء الأطفال الجياع للحصول على الطعام ولكنهم حصلوا على القنابل والصواريخ بدلاً من الطعام إذ قتل الصهاينة 17 فلسطينياً بينهم 10 أطفال. تعتبر حثالة اليهود الصهيونية نوعاً خاصاً من المخلوقات الجهنمية.
تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن مرتزقة الأمريكيين قتلوا بالرصاص 743 فلسطينياً في نقاط المساعدة في غزة. اتهم الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي جوزيب بوريل، مرتزقة الأمريكيين بقتل أكثر من 700 فلسطيني في غزة حاولوا الحصول على الغذاء في نقاط توزيع حددتها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأشار جوزيب بوريل إلى أنه وزع هذا الصندوق المساعدات الإنسانية منذ 27 مايو دون مشاركة الأمم المتحدة، ما عرض الفلسطينيين للقتل.
تسمى نقاط توزيع المساعدات الإنسانية بمصائد الموت حيث تم تصميم تقنية القتل بأدق التفاصيل. أعلن الأمريكيون والصهاينة عن إنشاء نقاط مساعدة وطلبوا من الفلسطينيين الجياع القدوم للحصول على الطعام.
تقع هذه الأماكن في الأراضي التي تحتلها العصابة الصهيونية “إسرائيل”. عندما يأتي الجياع للحصول على الطعام، فيتم إطلاق النار عليهم. يحدث هذا الإفزاع مباشرة أمام أعين العالم بأسره.
أفادت وزارة الصحة في غزة عن مقتل 743 شخصاً وإصابة أكثر من 4890 آخرين أطلق مرتزقة الأمريكيين وعصابة تابعة للجيش الإسرائيلي النار عليهم.
استنكر بوريل صمت المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية، متهماً إياهما بتجاهل الجرائم الدموية التي ارتكبها الأمريكيون واليهود. استقال في الوقت السابق الرئيس الرسمي للصندوق معلناً عن انتهاك يطال المبادئ الإنسانية لاجتناب التواطؤ في القتل.
بالإضافة إلى ذلك، تتزايد أنشطة حملة تحمل شعار الموت للجيش الإسرائيلي (قتلة الأطفال اليهود) في الدول الغربية حيث تظهر لافتات وملصقات في المدن الأوروبية ويُسمع الشعار بصوت عال خلال البث المباشر لهيئة الإذاعة البريطانية لأكبر مهرجان في غلاستوبري.
ترتكب كل هذه الجرائم على الإنترنت وأمام أعين العالم بأسره وعلى الرغم من أن بعض الكفار يحتجون على هذه الجرائم المنظمة ضد أهل غزة، إلا أن عصابة الجولاني في سوريا تتفرج على المشهد وتفتقر إلى ادنى حدّ من الحماس، بل تحالفت هذه العصابة مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، حيث نفذت عصابة “تزحال” الصهيونية هجوماً آخر على سوريا واختطفت أحد المواطنين. إن هذه العملية هي العملية الثانية التي تنفذ لاختطاف المواطنين السوريين خلال الأسبوع الماضي، دون أي رد فعل من عصابة الجولاني الحاكمة على دمشق.
علينا أن نتذكر أن قاتل الأطفال نتنياهو أخبر شريكه ترامب بترشيحه لجائزة نوبل للسلام. تذكروا أن الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع قال في السابق في مقابلة أجراها مع مجلة صهيونية إنه يعتبر ترامب “رجل سلام” إذ قال الشرع: بغض النظر عن النمط الذي تصور بها وسائل الإعلام ترامب، فأنا أراه رجل سلام. لقد استهدفنا عدو واحد .
هل يمكن للتبريرات المدخلية التي يطلقها أبواق الجولاني وسحرته أن تنقذ المهاجرين والأنصار في سوريا من مطالب أهل غزة يوم القيامة؟
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)