
أين حي على الجهاد وأين وحدتنا؟
خلق الدروز الذين يعيشون في الأراضي المحتلة مشهداً يمثل الوحدة والحماس ويهزّ ضمير كل مسلم على الرغم من أنهم يعيشون تحت سيطرة الكيان الصهيوني.
أصدر زعماء الدروز في إسرائيل فتوى تدعو إلى الحرب ضد الحكومة السورية. فانطلق الآلاف من أتباعهم سيراً على الأقدام من البلدات والقرى الإسرائيلية إلى هضبة الجولان. فلم يكن لديهم سلاح ولا دعم ولا وسائل إعلام دولية تدعمهم، بل كان لديهم حماس وإيمان بقضيتهم فحسب حيث عبروا الحدود ودخلوا سوريا على الرغم من تعرضهم للمنع والضرب والاعتقال الذي مارسه الجيش الصهيوني.
وفي الوقت نفسه رفع الدروز السلاح في منطقتي درعا وجرمانا وتمردوا على حكم هيئة تحرير الشام على دمشق. أغلق أتباع الطائفة الدرزية في لبنان الطرق بين لبنان وسوريا ووصل الكثيرون إلى ساحة المعركة في درعا.
أين نقف نحن كالمسلمين؟
لدينا آلاف من المساجد وملايين من الكتب ومئات من القنوات الفضائية الإسلامية ..نحن نبثّ صوت “حي علي الجهاد” من المآذن كل يوم، ولكننا أصابتنا الطائفية والتشتت والأنانية التي روجت لها حفنة من القادة الخونة للأمة الذين تحالفوا مع الأعداء وبدأوا يحرسون حدود الكيان الصهيوني.
نحن أقمنا الحدود بين العرب والجم، وبين أهل السنة والشيعة وبين الأكراد والتركمان، العرب، الحدود التي يراقبها العدو ضاحكاً لكي يلتهمنا واحداً تلو آخر.
ألا نستحيي؟
أين وحدتنا وأين غيرتنا وأين الأمة الواحد التي يذكرها القرآن؟ هل يجب أن نتعلم دروسنا في الوحدة والغيرة من الأقليات مثل الدروز؟
حي على الجهاد… ولكن أين جهادنا؟ وأين وحدتنا؟
أين القائد في سوريا لكي يرفع راية الجهاد ضد الكفار المحتلين الصهاينة والقادة الخونة والمرتزقة من بين المسلمين والدروز والنصيرية والأكراد؟
أنتجت تركيا وبريطانيا منذ بداية الثورة من خلال السفير الأمريكي السابق في دمشق، أحمد الشرع قائدا لأهل السنة في سوريا. فمن هو الزعيم الجهادي المخلص من أهل السنة والجماعة الذي يرفع راية الوحدة والجهاد ويحمل رسالة الوحدة والكرامة والغيرة للمسلمين؟
الكاتب: أبو أسامة الشامي