
نحن خاطب أتباع الجولاني في خضم الخيانة الجديدة للقبائل وأهل السنة في السويداء:
كنت أنت الذي دافعت عن أبي محمد الجولاني (أحمد الشرع) دون أن تريث وتفكير، ووصفته بالمجاهد و الأمير والقائد و أمل الأمة. أنتم واجهتم كل صوت ارتفع للاحتجاج ورفضتم كل من نادى في الأمة الإسلامية، قائلين له: “الجولاني يريد لنا الخير، والحرب مع إسرائيل تضرنا وليست لدينا القدرة والقوة”
أنتم الذين منعتم المجاهدين من الكلام بذريعة المصلحة والتزمتم الصمت أمام المطالبة بتحرير الجولان ومساعدة فلسطين ودافعتم عن التطبيع والانسحاب. أما الجولاني فهو يرفض اليوم كل هذه الأعذار الغبية ويعلن باعتزاز أننا لا نخاف من الحرب مع إسرائيل! يعني هذا الكلام أن وسائل الحرب متاحة لنا ولكننا لا نريد أن نخوض الحرب!
إذن يحقّ لنا أن نسألك:
هل كذب الجولاني في الماضي أم إنك كذبت وانخدعت؟
لماذا وصفت المجاهدين بالتطرف والاندفاع إذ أراد المجاهدون مساعدة غزة؟
لماذا لم ترفعوا صوتكم عندما ضرب الجولاني المئات من المجاهدين المخلصين؟
لماذا لم ينبس قائدكم بكلمة عندما ترك عشائر السويداء ولم يحمهم أمام الدروز وأنت سكتَ كذلك؟
إذا كنت تعتبر الدروز عملاء للصهاينة (ولا شك هم كذلك)، فلماذا لا تطلق رصاصة على الجنود الصهاينة في الأراضي المحتلة السورية؟
الحقيقة أنك تساهم في خيانة الجولاني وتكون جندياً يماثل جنود الطغاة الذين يحكمون الأردن ومصر و جنود صهاينة العرب.
لقد أدى صمتكم ودعمكم وتبييض وجه هذا المرتزق على مر الأعوام الماضية إلى سفك الدماء وتوفير أمن حدود الصهاينة.
حان الوقت لكي تتوبوا وأن تكفوا عن التبرير. لقد حان الوقت للاستغفار وتدارك هذه الفتنة وأن تكون في سلك الجهاد والحقيقة، لأن التاريخ سوف يدين الجولاني ويحكم على مؤيديه ومبرريه.
وأخيراً:
كل من يدافع عن الجولاني اليوم، بعد كل هذه الخيانات والفضائح، فهو إما جاهل أو خائن، ولا مكان له في صفوف أهل الحق. وفي كلتا الحالتين
الكاتب: أبو سعد الحمصي