
أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) المقنع الماكر الذي خان انتفاضة القبائل
أين أولئك الذين اتبعوا أبا محمد الجولاني (أحمد الشرع) دون أي تريث وتفكير والذين أطلقوا عليه اسم المجاهد والقائد وأمير المؤمنين وولي العمر دون أن ينظروا بوعي إلى أفعاله ونمطه السياسي والأمني الذي يسلكه.
ألم ينكشف الوجه الحقيقي لهذا العميل المقنع على هؤلاء الناس؟ ألم يدركوا خيانة الجولاني للإسلام والمجاهدين والمضطهدين في أرض الشام وقبائل في سوريا بعد؟ كيف يمكن أن يكون هذا الرجل نموذجا للمقاومة بعد أن خلا ضميره من الإيمان والغيرة والشجاعة؟ كيف يمكن له أن يكون قدوة يحتذى بها في المقاومة بعد أن أصبح يخدم المشاريع الأجنبية ويخطو الخطوات الأمنية التي رسمتها له تركيا والنيتو والكيان الصهيوني؟
لم يقتل الجولاني المئات من أشجع رجال الجهاد بخيانته لمجاهدي الأمة الإسلامية المخلصين فحسب، بل قضى على الكثيرين وأسكتهم بالتآمر والخداع. لا تعدّ هذه الجريمة إلا خيانة صارخة للإسلام والجهاد.
ومن ناحية أخرى، هل يمكن لنا أن ننسى صمته وتقاعسه في مواجهة قتل قبائل السويداء المضطهدة على يد المرتزقة الدروز؟ تشرد النساء والأطفال وكبار السن العزل في الجبال والصحاري وقتلوا ولكن هذا القائد الذي يزعم قيادة الجهاد لم يقم بإدانة هذه المجزرة، فكان صمته يحمل دلالة كبيرة تفوق أي تعبير. يؤكد صمت الجولاني تواطؤه في المشاريع التي يخطط لها أعداء الإسلام.
علينا أن لا ننخدع بالشعارات والأقنعة. يُعرف القائد الحقيقي في الميدان وفي الولاء للإيمان والذود عن المظلومين وبالصدق والتقوى وليس بالتآمر والخضوع لإرادة الأعداء.
سيحكم التاريخ على الجولاني وأمثاله ولكن يجب على الضمائر الحية أن تحكم اليوم على انتفاضة رجال القبائل وأحداث السويداء والأعمال المشينة التي تقوم بها عصابة الجولاني.
الكاتب: أبو سعد الحمصي