
ماذا يحدث في السويداء وماذا عن تحركات أحمد الشرع والصهاينة؟ (1)
استمر القتال في الأيام الأخيرة جنوبي سوريا حيث دخلت وحدات من القوات الحكومية السورية السويداء وتمكنت هذه القوات من السيطرة على معظم المدينة خلال قتال عنيف.
واندلعت الاشتباكات في مدينة السويداء يوم الأحد الماضي، عندما استولى الدروز الذين يعيشون في هذه المنطقة على سيارات تابعة للقبائل العربية البدوية.
بدأت الاشتباكات المسلحة بسقوط ضحايا وأسر المسجونين. هاجم الدروز يوم الاثنين القوات الحكومية وأسروا السجناء الذين أعدموهم وأحرقوهم.
انضمت إسرائيل التي تقف وراء كل الاستفزازات المسلحة في سوريا إلى العمل العسكري في السويداء على الفور.
بدأ الصهاينة يقصون ويطلقون هجمات صاروخية ضد القوات الحكومية السورية التي اتجهت نحو السويداء. تمكنت الوحدات السورية من دخول المدينة والسيطرة على معظم مدينة السويداء على الرغم من الغارات الجوية الإسرائيلية.
تعرض أحد الأرتال لكمين في اليوم الأول من وصول القوات الحكومية إلى المدينة حيث أسر الدروز 18 جندياً ثم أعدموا 10 منهم ونقلوا السجناء الثمانية الآخرين إلى بلدة أخرى وخلعوا ملابسهم الداخلية. قصف الصهاينة خلال معركة السويداء الوحدات السورية أكثر من 20 مرة. ثم بدأ الصهاينة في 16 يوليو بقصف دمشق والمؤسسات الحكومية مثل المقر الرئاسي لأحمد الشرع وهيئة الأركان العامة لوزارة الدفاع.
قصفت العصابة الصهيونية الإسرائيلية القوات الحكومية والقواعد العسكرية في كل من دمشق وفي مناطق أخرى إضافة إلى هذه الأهداف المذكورة.
نظم الصهاينة بالتزامن مع الغارات الجوية نقل الدروز الإسرائيليين إلى سوريا حيث دخلت عصابات إسرائيلية خاصة إلى سوريا تحت غطاء الدروز.
أعلنت السلطات مساء الأربعاء أن القوات الحكومية قد انسحبت من السويداء وسيطرت قوات وزارة الداخلية على المدينة.
كما أعلن بعض المسؤولين في دمشق أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار وأن القادة الدروز يعارضون تورط الأطراف الثالثة أي إسرائيل إسرائيل في النزاع.
وقال أحد قيادات الدروز في سوريا يوسف جربو لقناة العربية: إن قوات الجيش السوري تنتشر في مناطق محددة من السويداء وفي بعض الثكنات التي تقع على أطراف المدينة.
ودعا الزعيم الدرزي حكمت الهجري الذي تربطه علاقات وثيقة بإسرائيل شن الحرب ضد دمشق، ودعا الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى حماية السويداء. ذلك ونظم سكان حماة مسيرة حاشدة يوم الثلاثاء إذ دعوا فيها السلطات السورية إلى إعلان الجهاد ضد إسرائيل ولكن هذه المطالبة ترفض موقف دمشق.
لقد صرح أحمد الشرع مرارا بأنه لا يريد مواجهة مع إسرائيل قائلاً: إن إسرائيل ليست عدونا. لم تصدر السلطات السورية الجديدة منذ الإطاحة بنظام الأسد، بياناً واحداً يدين إسرائيل بسبب الإبادة الجماعية في غزة وقتل الأطفال، حتى لا تثير سخط الصهاينة الذين يقتلون الأطفال.
لم ترد السلطات السورية إضافة إلى ذلك على احتلال إسرائيل مناطق جديدة في البلاد وبناء قواعد عسكرية في الأراضي المحتلة. قام الصهاينة حتى الآن ببناء 10 من قواعدهم العسكرية في جنوب سوريا كما أفادت مصادر محلية.
وردت تقارير في الأيام الأخيرة عن تزايد الاتصالات بين ممثلي العصابة الصهيونية أي إسرائيل التي تقتل الأطفال وحكومة أحمد الشرع. حيث تحولت باكو إلى مكان للمفاوضات.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)