
عندما يدخل الدروز الذين يقطنون الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى سوريا بسهولة، فافتحوا أبواب الجهاد مع إسرائيل أمام المؤمنين في العالم
ذبح الصهاينة المتوحشون منذ عقود بدعم من الولايات المتحدة الإخوة والأخوات وأطفال المسلمين في فلسطين. رغب المؤمنون منذ بداية الجهاد السوري حتى اليوم في إزالة العقبات حتى يتمكنوا من الجهاد ضد الصهاينة المتوحشين والانطلاق لمساعدة أهلنا في فلسطين. أما المجاهدون أصيبوا بصدمة غريبة على الرغم من إزالة العقبات: يجب عليهم أن يتفرجوا على مشهد قتل أهل غزة.
وفي الوقت نفسه عندما نشاهد تمرد الدروز الخونة في سوريا، ترك الكيان المحتل حدوده حتى يتمكن الدروز المقيمون في الأراضي الفلسطينية المحتلة من دخول سوريا بسهولة لمساعدة إخوانهم المجرمين لكي يقتلوا البدو من أهل السنة ومحاربة جيش الحكومة الجديدة الذي نجح في أسر عدد من الجنود والبدو العرب ثم إعدامهم.
نعم، يُمنع المؤمنون من هذه الحدود فحسب.
قال القائد العسكري لعصابة قتل الأطفال الصهيونية يسرائيل كاتس إن الصهاينة يستمرون في قصف القوات السورية التي سماها بقوات الشرع حتى تغادر محافظة السويداء وإن إسرائيل تتبع سياسة نزع السلاح السوري.
هل هناك ذلّ أكبر من هذا الذي اعترى المهاجرين والأنصار الذين كانوا يتفاخرون يوماً ما بالحماس والشجاعة والجهاد؟
لماذا لا نجد أي مطالبة من الحكومة الجديدة بفتح الحدود أمام المجاهدين في جميع أنحاء العالم حتى يتحول العالم إلى جحيم للصهاينة المتوحشين الذين هم الجبناء في المعركة كما فعل الجهاد الأفغاني؟
فلا شك أن حكومة الجولاني العميلة لن تنجز ذلك. إذن تتوفر لنا إزالة هذه العقبة أي هذه الحكومة العميلة وفتح أبواب الجهاد أبواب الجهاد ضد الصهاينة وعملائهم مرة أخرى بضغط المجاهدين وإطلاق الحركات المجاهدة المنظمة التي تتحالف مع المجاهدين.
إذن رأينا أن وزارة الخارجية السورية أدانت العدوان الإسرائيلي. قلما نجد هذه الإدانات في دمشق على الرغم من العدوان الإسرائيلي على سوريا يتكرر يومياً. فتفضل السلطات في دمشق رغم العدوان على سوريا تجاهل العدوان الصهيوني ولكنهم استنكروا العدوان الأخير بل إنهم سمحوا لأنفسهم بالقول إن إسرائيل تريد زعزعة الاستقرار.
يأتي هذا الموقف المهين عندما أفاد التلفزيون السوري بأن العصابة الصهيونية نفذت هجوماً على مواقع اللواء 12 التابع لجيش الحكومة السورية الجديدة في منطقة مدينة عزرا جنوب البلاد وأن طائرات عصابة قتل الأطفال الصهيونية استهدفت رتلاً من القوات السورية في السويداء حيث قُتل 158 جندياً وشرطياً في قصف إسرائيلي وهجمات الدروز خلال ال 48 ساعة الماضية وقتلت الميليشيات الدرزية وجرحت العشرات من جنود الجيش السوري في كمائن نصبتها وذلك بعد سحب المعدات الثقيلة من السويداء الذي جاء بعد التهديد الإسرائيلي.
كشفت القناة 14 الإسرائيلية أيضاً أن الغارات الجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على سوريا والموقف الإسرائيلي المتشدد ضد الحكومة السورية الجديدة يتم تنفيذها بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
لا تثير هذه الأعمال المهينة لعصابة الجولاني لا تثير شفقة العدو الصهيوني الوحشي، بل تثير سعاره بحيث دعا أحد الوزراء المزعومين في عصابة قتل الأطفال الصهيونية والذي يدعى اميخاي شيكلي إلى قتل الرئيس السوري أحمد الشرع بشكل عاجل.
لماذا لا يدرك المؤمنون أن هذه العصابة الصهيونية تعتزم بوعي وبشكل منهجي توسيع نطاق الحرب في المنطقة وأن سوريا هي إحدى الساحات المهمة للعمليات العسكرية ؟
إن الجهود التي تبذلها السلطات في دمشق لممارسة الألعاب الدبلوماسية دون أن تتمتع بالقوة لكي تؤثر على العصابة اليهودية التي تستخدم القنابل والصواريخ كلغة سياسية رئيسية مختاره لنفسها لن تجدي أبداً.
لا يفهم الصهاينة سوى لغة السلاح والقوة وقد قالوا مراراً إن القوة تجلب السلام. هل يمكن لنا أن نجلب السلام دون التمتع بالقوة؟ فما هي الأوهام التي أصابتنا اليوم؟
فافتحوا أبواب الجهاد أمام المؤمنين ضد الصهاينة. هذا هو الخيار الوحيد.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)