
فتاة فلسطينية تصرخ والخيانة الكبرى تلوح في سوريا…
تصرخ الفتاة الفلسطينية…
وهي تذرف الدموع وصوتها يرتجف قائلة:
سوف أشتكي إلى ربي …
من صمتي ومن جروحي ومن العالم الذي تركنا وحدنا …
أيها المسلمون! أين كنتم؟
ونحن أهل السنة كنا نتمنى ذات يوم تحرير أرض الشام…
وفرحنا بانتصار المجاهدين فيها…
وخيل لنا أنه ليست هناك مسافة بين هضبة الجولان المحتلة وغزة…
وكنا نظن أنه عندما يسقط أهل السنة والمجاهدون حكومة دمشق
سوف تنفتح الحدود مع الجولان ..
وينطلق جيش المؤمنين نحو القدس..
ولن يتركوا أطفال غزة وحدهم بعد الآن..
ولكن ماذا حدث؟
وفي تلك اللحظات العصيبة
قفز الخائن على السلطة
فلم يقتصر الأمر على إغلاق حدود الجولان
بل سجن الخائن المجاهدين المخلصين
بدل أن يحارب إسرائيل.
صافح تركيا وحلف شمال الأطلسي.
وأغلق قواعد الجهاد..
وباع استراتيجية المقاومة..
وحول شعار “نحو القدس” إلى شعار “أمن المحتلين”
وبدأ يخدم حدود إسرائيل ..
ويحرس هدوء الجولان المحتلة ..
ورأينا كيف دُفنت صرخات المظلومين خلف الحدود المغلقة.
يا أهل سوريا! أيها المسلمون في العالم!
عن أي ألم يجب أن أكتب ؟
هل أكتب عن جرح الفتاة الفلسطينية؟
أم عن الخنجر الذي طعن الجولاني به ظهر الأمة؟
الذي كان يرتدي ثوب الجهاد يوماً
ولكنه اليوم تحت غطاء الخيانة
يداً بيد مع تركيا وحلف شمال الأطلسي
داس الشريعة وخان دماء الشهداء..
يا أختي في غزة
وصل صوتك إلى السماء
لقد سمعناك …
ونحن نعلم أن الله يسمع صرخة المظلوم..
اقترب الثأر
وسيأتي اليوم الذي تنهار فيه
الحدود المغلقة
وقلوب خائنة
والعيون العمياء
أمام إرادة المؤمنين.
وبعد ذلك سيأتي رجال …
لا يريدون السلطة
ولكنهم من أجل وعد الله
سوف ينطلقون نحو القدس…
الكاتب: أبو سعد الحمصي