
يا أهل الشام، تذكروا أن الإسلام هو دين الثورة وليس دين الخضوع ولا ينتمي الجولاني والمطبعون إليه!
ليس الإسلام دين يعتزل ويتجاهل ويتجلد حتى يهاجم العدو حتى يستلّ سيفه!
لم يأت الإسلام ليتراجع أمام الكفر ويقول أمام الصهاينة المحتلين كما قالت أبواق الجولاني: ليس لدينا سلاح ولا قوة بل جاء الإسلام ليطيح بالطواغيت والمحتلين ويرفع نير العبودية عن البشري ويطهر الأرض من الظلم.
يأمرنا القرآن هو: إما الجهاد إما الذل!
– ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾
– ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ﴾
فاعلموا يا أنصار الجولاني أن الإسلام لم يجئ للتطبيع، بل يريد الهجوم! جاء الإسلام بالسيف وليس بخطاب الاستسلام.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، و…» (صحيح البخاري 25- مسلم 22)
لقل إنني أمرت بان أدافع عن نفسي!
– لم يقل إنني أنتظر لكي يطلق العدو النار عليّ!
– بل قال: إنني أمرت بأن أقاتل حتى ترفع راية التوحيد على الأرض كلها!
فيا أهل الشام، لماذا استسلمتم للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والصهاينة؟
– لماذا لا تردون على رفض إقامة الحكومة الإسلامية ونبذ شريعة الله وإقامة الحكم وفقاً للقوانين العلمانية الكافرة؟
– أين العمل بالجهاد كفرض على كل مسلم لدفع المحتلين؟
لماذا لا تذرف الدموع من أجل القدس ولا تغضب من أجل غزة؟
هل يجب أن تصافح المحتلين إذ لم تمتلك سلاحاً مماثلاً لسلاح الكفار؟
ألم تروا الذين حاربوا الاضطهاد فكُتبت أسماؤهم في سجل التاريخ؟
قال سيد قطب تقبله الله أمام المشنقة: انَّ إصْبعَ السَّبابةِ الّتي تُشيرُ في الصَّلاةِ لا تَقبَلُ أن تَكتبَ كلمة الكفر.
إلى متى تقولون إن الأراضي السورية العربية؟ إن الإسلام يحارب من أجل العقيدة ولا يحارب من أجل الأرض!
وقال سيد قطب تقبله الله: ليست هذه الحرب حربا سياسية ولا حرب اقتصادية ولا حربأً عرقية، إنها حرب من أجل الإيمان!
فويل لأولئك الذين باعوا الإيمان ليشتروا الأمن الهش في هذا العالم!
وويل لمن باعوا الدين لكي يعايشوا الكفار المحتلين مثل الولايات المتحدة والصهاينة وشركائهم!
فانهضوا واحملوا السلاح واصرخوا: لا للمفاوضات! لا للاستسلام! لا للذل!
إن الإسلام دين يؤيد الانتفاضة ويرفض مفاوضة المحتلين الأجانب وعملائهم. ألم تروا ما يفعله الصهاينة والدروز بعد كل هذه التنازلات التي قدمها الجولاني وأتباعه؟
الإسلام دين رجال يبكون في الليالي الحالكة ثم يستلون سيوفهم في النهار!
إن الإسلام دين أبي بكر وعمر وعلي وليس دين الجولاني والمساومين!
فمت من أجل الإسلام إن لم تستشهد!
واصرخ إن لم تستطع القتال! ولا تبتسم أمام العدو!
يعدّ صمتنا أمام الولايات المتحدة والصهاينة والجرائم التي نراها في سوريا وغزة خيانة!
التطبيع وصمة عار على وجوهنا!
يحيى الإسلام بالجهاد ويموت في المؤتمرات!
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)