
يا أهل الشام، أيها المجاهدون والمهاجرين والأنصار في سوريا، سارعوا إلى مساعدة جيرانكم في غزة
يرتكب الصهاينة أسوأ الجرائم في غزة في ظل صمتكم وتفرجكم ويرددون دون أي استحياء الكثير مما يدور في قلوبهم. فما الذي يبرر صمتكم وغدركم بأهل غزة إن تمكنتم من الجهاد واستطعتم القتال؟
قال أحد قادة العصابة الصهيونية الإسرائيلية ووزير المالية الإسرائيلي سموتريتش: لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني. قد يمكن تبرير السماح لسكان غزة بالموت جوعاً تبريراً أخلاقياً.
بلغ عدد ضحايا المجاعة التي خلقها الصهاينة في غزة 111 ضحيةً منهم 90 طفلاً وتوفي 10 أشخاص آخرين جوعاً خلال الـ 24 ساعة الماضية. تمنع إسرائيل وصول الغذاء وحولت الجوع إلى السلاح. قضى أكثر من ثلث سكان هذه المنطقة عدة أيامهم المتتالية بدون أي طعام.
يحرق الصهاينة الأطفال أحياء. يرتكب المجانين جرائم مروعة يعجز الإنسان عن تصورها ويرتكب عملاؤهم الدروز الموالون للهجري نفس الجرائم ضد المسلمين في السويداء وأنت تتفرج فحسب.
كنتم تتمنون إسقاط بشار الأسد العلماني كعائق بينكم وبين الصهاينة كان يمنعكم من الانطلاق لمساعدة أهل غزة ولكنكم بدأتم تتفرجون على المشهد في غزة بعد أن ارتفع العائق واحتلّ الصهاينة مناطق من الأراضي السورية؟
لا يمكن تبرير رد المجاهدين الذين يعرفون أن الجهاد واجب عليهم اليوم عبر التمسك بشكوك أمثال بلعم بن باعوراء الذين اجتمعوا حول الجولاني.
كيف تردون على أهل غزة وأبنائكم والأجيال القادمة عندما يعيش أهل غزة هذه الكارثة وأنتم تساهمون في حصارهم وتغلقون الحدود ولا تسمحون للمؤمنين أنحاء العالم بالانطلاق لمساعدتهم؟
أنتم جيران لأهل غزة، فسارعوا لمساعدة أهل غزة قبل أن يصبكم الله تعالى بشرّ وافتحوا نار الجهاد على الصهاينة المتوحشين الذين دخلوا سوريا.
الكاتب: أبو سعد الحمصي