
الإبادة في غزة؛ الصهاينة يطلقون النار على الفلسطينيين الجياع الذين يرفعون الأعلام البيضاء
يفتح الصهاينة النار على الفلسطينيين الذين اجتمعوا قرب نقاط توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، على الرغم من أن العديد منهم رفعوا الأعلام البيضاء.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال هذا الخبر نقلاً عن الأعضاء في الجيش الإسرائيلي والأعضاء السابقين فيه.
ذكرت المصادر المقربة من هذه الصحيفة أن الفلسطينيين الذين يقتربون من نقاط توزيع المساعدات يجدون حشود كبيرة من المواطنين لأن الطعام ينفد في غضون بعض دقائق فحسب.
تنتشر قوات صهيونية مسلحة على طول مناطق التوزيع ثم تفتح النار على من يتجاوز الطرق المسموح بها أو يحاول أن يختصر الطريق.
يتم استخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة لقمع المواطنين. أخبر أحد أعضاء عصابة ادزاهال بأنه شهد في منتصف شهر يونيو كيف أُطلقت النار على مجموعة من أهل غزة الذين انحرفوا عن الطريق المحدد وهم يرفعون الأعلام البيضاء.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن ما يسمى بصندوق إغاثة غزة ينظم المساعدات الإنسانية بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل.
على الرغم من تصريحات السلطات الإسرائيلية عن بعض الإجراءات مثل إنشاء السياج وتركيب علامات التحذير، إلا أن هذه الإجراءات لا يتم اتباعها بالفعل.
يعلن الصهاينة دون أي استحياء أنه لا يمكن تجنب العنف بسبب الفوضى ونقص الموارد.
اعترف الجنرال السابق في الجيش الصهيوني يسرائيل زيف بأن المجاعة في غزة وصلت إلى مستوى يستحيل فيه ضمان التوزيع الآمن والمنظم للمساعدات.
يؤكد المجانين الصهاينة ودعاة الإبادة الجماعية: نعم، لقد نظمنا نحن المجاعة وأطلقنا النار على الفلسطينيين الجياع، لأن مستوى الجوع عال جدا.
أكد قادة الجيش الإسرائيلي رسميا أنهم أطلقوا النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية في الجزء الشمالي من قطاع غزة.
لقد تجاوزت الحالة الإنسانية في قطاع غزة مستوى حرجاً. فإن الناس على وشك الموت الجماعي بسبب الحصار الشامل الذي ضرب على المنطقة واستمر لأكثر من 140 يوما حيث أغلقت القوات الصهيونية جميع المعابر الحدودية.
منعت إسرائيل إيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء وأغذية الأطفال والوقود، ما أدى إلى نفاد كامل للموارد.
شدد بعض المسؤولين في قطاع غزة على أن 2.4 مليون نسمة بينهم 1.1 مليون طفل يتعرضون لخطر الإبادة الجماعية والمجاعة الشاملة.
وأضاف البيان إن العالم يتفرج على موت غزة بسبب المجاعة والقتل وأن المنطقة تشهد واحدة من أكبر عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث.
وأعلنت منظمة اليونيسف الأممية: الجوع ينتشر في قطاع غزة والناس يموتون وبلغ مستوى سوء التغذية الذي يهدد حياة الأطفال مستوى كارثياً.
دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى رفع الحصار وإدخال الغذاء والدواء وأكدت أن السلطات الإسرائيلية تجوع السكان المدنيين في غزة حيث يعيش بينهم أكثر من مليون طفل.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)