
أخلاق المجاهد(33)
کاتب: أبي عمر السيف – تقبله الله- مفتي المجاهدين في الشيشان.
باب: في أن الجهاد سياحة الأمة:
عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله ائذن لي في السياحة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله عز وجل» رواه أبو داود.
السياحة: هي مفارقة الوطن والذهاب في الأرض.
باب: في الدعاء في الجهاد:
قال الله تعالى: «إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين».
وقال الله تعالى: «ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين».
وقال الله تعالى: «وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين، وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين».
عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها العدو انتظر حتى مالت الشمس ثم قام في الناس فقال: «أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف». ثم قال: «اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم» متفق عليه.
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثنتان لا تردان أو قلما تردان: الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا» رواه أبو داود.
وعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزى قال: «اللهم أنت عضدي ونصيري بك أحول، وبك أصول وبك أقاتل» رواه أبو داود والترمذي.
وعن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال: «اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم» رواه أبو داود.