
الشيخ طلحة محمد المسير “أبي شعيب المصري” الذي أرى في وجهه سيد قطب الشامي
أرى في وجهه سيد قطب الشامي
وفي من يعذبه ، مصير أكثر سواداً من جمال عبد الناصر
وليس هذه النهاية ببعيدة
49 يوماً من الإضراب عن الطعام ولا يزال الشيخ يقبع بالسجن
في صمت رهيب وموت تدريجي ولكن إرادته مثل الجبل.
إنه صامت ولكن صرخته تهزّ التاريخ.
ونحن … هل نسمع صوت الشيخ قبل فوات الأوان؟
قيدوه لأن لسانه أشبه سيفاً
لم يكن من الحديد ولكنه من الضوء.
والنور الذي ينطلق من عمق الظلمة يعمي أعين الظالمين.
تم إيداعه في الزنزانة ولكن كيف يمكن الاحتفاظ بالحقيقة خلف القضبان؟
القلب الذي ينبض من أجل الله لا يخاف من السلاسل.
الجسد الذي يهترئ من أجل الثوابت
يمشي بثبات على درجات الجنة.
اعتقدت هذه الجماعة أن الجوع يحطمه.
فلم يعرفوا أن القلوب الحية لا تنبض بلقمة عيش.
بل يدفئها الإيمان وينيرها الاضطهاد.
ألم يكن يوسف يفسر الأحلام في السجن
ويفضح فرعون.
أما اليوم فهذا الرجل كذلك …
يرث نفس الطريق
ويرث الدماء والجروح والسجن
إنه هو
لكن صوته هو صدى الأمة.
يجب أن ننتبه ألا نعلق صورته على الجدران بعد موته غداً
عندما لم نسمع اليوم صوته!
إذا التزمنا الصمت اليوم
سوف نخجل غداً من صوته
دع الأقلام تنتفض
والكاميرات تحيى
وتغلي القلوب …
دع الأحرار يعرفون أنه لا يزال صوت المظلومين يسمع.
ولا يزال هناك ضوء
يضيء السماء
من خلف القضبان ومن الرماد.
أبو عامر (خالد الحموي)