
الشباب البريطانيون يدعمون بشكل متزايد إزالة إسرائيل
تحول ملف إسرائيل وفلسطين إلى قضية شائكة ومثيرة للجدل على المستوى العالمي في السنوات الأخيرة. لفتت هذه القضايا الشائكة اهتمام كثير من الناس خاصة بعد الجرائم المروعة التي ارتكبها الصهاينة في غزة في الأيام الأخيرة. تغيرت مواقف الشباب ورؤيتهم في بريطانيا إلى هذه القضايا بشكل كبير حيث تظهر استطلاعات الرأي أن عدد الأشخاص الذين أن إسرائيل لا تستحق الحياة تزايد بشكل كبير.
تشير التقارير إلى أن 21٪ من الشباب في بريطانيا يؤيدون إزالة إسرائيل. قد يأتي هذا التغيير في الرؤية بعد تزايد وعي الشباب بالقضايا الإنسانية وحقوق الإنسان. يمكن للشباب العثور على معلومات مختلفة عما تجري في غزة ومعرفة آثارها على حياة الفلسطينيين نظراً إلى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة الحصول على المعلومات.
هناك عدة أسباب تفسر هذا الاتجاه:
الأول: أدت التجارب المريرة التي واجهها أهل غزة بعد العدوان العسكري وفرض العقوبات إلى التغيير في المواقف. فتوصل معظم الناس خاصة الشباب إلى نتيجة تؤكد أن هذه الحالة والظروف لا يمكن أن تستمر كما ساهمت أنشطة منظمات حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين في التوعية الاجتماعية التي لا تشمل المملكة المتحدة فحسب بل تشمل العالم بأسره.
يبدو أن هذا الاتجاه قد يكون له تداعيات كبيرة على السياسات البريطانية في المستقبل عن الشرق الأوسط وتؤثر على معالجة قضايا حقوق الإنسان ومن ثَمّ يمكن أن تؤدي التوعية الاجتماعية إلى تغييرات هامة في القرارات العامة وسياسات الحكم في المستقبل إن نظرنا إلى دعم الشباب البريطانيين من إزالة إسرائيل بعد ارتكاب الجرائم الأخيرة في غزة.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)