
ما هي الفروق التي تميز الحكومات الشيعية الإمامية والزيدية والحكام المنتسبين إلى أهل السنة في القضية الفلسطينية؟
هناك سؤال يخطر على بال العديد من أهل السنة والجماعة عن سبب إسراع الحكومة الشيعية الإمامية والزيدية لمساعدة أهل غزة ولكن الحكومات السنية لم تطلق رصاصة واحدة على إسرائيل.
يتبادر سؤال على بال كل مسلم واع خاصة أهل السنية، بينما يقتل المحتلون الصهاينة الناس في عزة ويعذبون النساء والأطفال ويحاصرونهم بالجوع والعطش ولا يتوانون من ارتكاب أي جريمة. فهذا السؤال: لماذا تطلق إيران ولبنان واليمن والعراق و الشيعة أو الزيدية الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف إسرائيل ولا تطلق الحكومات المنتسبة إلى أهل السنة رصاصة واحدة ؟
لم يسكت الشيعة والزيدية وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني فتحدى هؤلاء للعدو في ساحات المعارك ولكن الحكومات المنتسبة إلى أهل السنة توقع واحدة تلو آخرى الاتفاقيات الإبراهيمية وتركع أمام إسرائيل وتطبع العلاقات مع الكيان بل أفسحت سماءها أمام الصهاينة لقصف سوريا والعراق وإيران وساهمت في فرض الحصار على فلسطين؟
هنا يسأل المسلم الواعي نفسه: لماذا لم يطلق الحكام الذين يحكمون أهل السنة رصاصة واحدة على إسرائيل؟! لماذا تستخدم هذه الحكومات جيوشهم التي ابتلعت مليارات دولار من أموال الشعب ضد شعوبها لقمع الحرية والدين؟
نشهد اليوم أن المسلمين في غزة يأسرهم العدو بعد أن خانهم الذين يتسترون بزي إسلامي.
تستهدف اليوم حركة أنصار الله اليمنية سفن العدو وتهدد مصالح المحتلين ومرتزقتهم مثل السيسي في البحر الأحمر وتدفع ثمناً باهظاً للدفاع عن الأمة الإسلامية خاصة أهل السنة في فلسطين وغزة.
يا له من عار إذ إننا نرى الجيوش العربية في الأردن ومصر وحكومة الجولاني في سوريا التي تطلق على نفسها اسم أهل السنة أصبحت تحرس حدود إسرائيل.
يجب على الأمة الإسلامية أن تدرك وتعي أن المعيار الوحيد بين المسلمين ليس هو الحق بل يجب أن نعمل وفقاً للشريعة وندعم المظلومين لكي نثبت من هو المسلم ومن هو الذي ينصر الطواغيت.
لقد حان الوقت لأهل السنة والجماعة والعلماء المخلصين والمجاهدين المؤمنين أن يتحدوا لهذه الخيانة العظمى وأن يسألوا العملاء: إلى متى يسكتون ويخونون الأمة ويتفرجون على قتل المسلمين؟
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي