
إلى متى يصمت الجولاني ويخون ويمنع الجهاد من تحرير سوريا وفلسطين من نیر المحتلين الصهاينة؟
يغطي اليوم الدخان والنار سماء غزة و تموت النساء والأطفال العزل تحت الأنقاض، فتمكن المجاهدون المخلصون في لبنان واليمن والعراق من الوصول إلى الخطوط الأمامية ولكن هناك شخصية غامضة ومجهولة في خضم سفك الدماء والصراخ. إن هذه الشخصية الغامضة تدعى بـ”أبو محمد الجولاني” (أحمد الشرع)
تحول اليوم الجولاني الذي أطلق على نفسه اسم المجاهد إلى عقبة كبيرة تعرقل حراك الأمة الإسلامية لمساعدة الشعب الفلسطيني المضطهد. لم يطلق أبو محمد الجولاني رصاصة واحدة على إسرائيل، بل منع المجاهدين المخلصين والمهاجرين من مساعدة أهل غزة.
هناك سؤال يخطر على البال: إلى متى يريد الجولاني الصمت ويخدم المشاريع التركية ومخططات النيتو والولايات المتحدة والصهاينة باسم الجهاد؟ بينما يموت الأطفال في رفح وخان يونس ويحتفل الجولاني بالأمن في إدلب. أما الأمة فهي تستغيث ولكن الجولاني يمنع وسائل الإعلام والمنابر في الشام من الحديث عن فلسطين.
لم يعد هذا الصمت يعتبر جهلاً، بل هذا الصمت خيانة.
أين وقف الجولاني من الأمة؟ لماذا يقمع كل تيار مستقل ومخلص في أرض الشام، ولماذا يعرقل من يريد الهجرة من سوريا إلى فلسطين؟
ألم يقولوا كذباً: إننا سوف نذهب من سوريا إلى القدس؟
ظهر اليوم أن أرض الشام تحولت إلى حديقة ترتع فيها تركيا والولايات المتحدة والنيتو والصهاينة والجولاني فلم تعد أرض الشام تكون ساحة للهجرة إلى فلسطين.
أيها الجولاني! إلى متى؟
إلى متى تحكم الشعب السوري باسم الأمن وتعرقل الجهاد؟
إلى متى تعتقل المجاهدين المخلصين مثل أبي شعيب المصري وتمنع العلماء من الحديث على المنابر؟
إلى متى تتحالف مع أسيادك في أنقرة ودمشق والدوحة وباريس وأذربيجان والأردن تبقى صامتاً مطبّعاً؟
هنا نوجه رسالة إلى الناس والمجاهدي في أرض الشام:
لقد حان الوقت لكي نتجنب المراوغة ونعرف أن الجولاني لم يعد قائداً مجاهداً، بل هو يعرقل الجهاد وأداة لتطبيق مشاريع أعداء الإسلام.
إلى متى تريدون أن تروا أنفسكم مقيدين بالسلاسل وتروا طريق الهجرة إلى الطريق مغلقاً وتبقى أبواب الجهاد ضد الصهاينة المحتلين الذين وصلوا إلى دمشق مغلقة؟
الكاتب: أبو أسامة الشامي