
الاعتداءات الإسرائيلية تنتشر من الضفة الغربية إلى جنوبي سوريا
تشهد منطقة الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة تصعيداً لاعتداءا ت الكيان الصهيوني. تجري التحركات العسكرية الجديدة في المناطق السورية خاصة في ريف القنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي بينما بلغت جرائم كيان الاحتلال اليومية في الضفة الغربية وقطاع غزة ذروتها. تداهم قوات الاحتلال بيوت الفلسطينيين في الضفة الغربية ويتكرر اليوم هذا السيناريو جنوبي سوريا بشكل خطير.
تتقدم قوات الاحتلال في المناطق السورية وتفتش المنازل وتهدمها وقد تعتقل سكان المناطق الحدودية كما أفادت بعض المصادر المحلية. لا تعدّ هذه الأعمال انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي فحسب، بل هي مثال واضح يدلّ على الظلم والاعتداء على المسلمين وفقاً للرؤية الإسلامية. إذن فمواجهة هؤلاء الكفار المحتلين هي واجب ديني على المؤمنين في سوريا والأمة الإسلامية.
تظهر هذه الأعمال العدوانية أن الكيان الصهيوني يريد تعزيز موقفها في الجنوب السوري عبر زعزعة استقرار المناطق الحدودية وضرب المقاومة ودعم عصابات الهجري الصهيونية مباشرة وغير مباشرة. يتزامن هذا المشروع احتلال الجولان ويأتي في إطار استراتيجية العدو طويلة الأمد لإنشاء منطقة عازلة وضرب قدرات المقاومة الإسلامية في سوريا.
هذا ويستهدف الكيان الإسرائيلي في الضفة الغربية بيوت الفلسطينيين لكسر إرادته ويتبع نفس السياسة في سوريا حيث يسعى اليوم إلى بثّ الخوف وتدمير معنويات الشعب السوري وضرب المقاومة الشعبية بنفس الطريقة. ولكننا رأينا في ما مضى أن هذه الإجراءات فشلت وزادت من إصرار المجاهدين والشعوب الإسلامية على الوقوف في وجه الاضطهاد.
يقاتل اليوم الكيان الصهيوني الأمة الإسلامية على عدة جبهات، من غزة إلى جنين ومن جنوب لبنان إلى ريف دمشق. تظهر هذه الجبهة الوسعة مرة أخرى حقيقة المواجهة بين الحق والباطل وطبيعة المحتلين وإرادة الصهاينة من تحقيق شعار من النيل إلى الفرات. فإن سكتنا أمام هذه الجرائم فهذه خيانة للإسلام والمسلمين والقضية الفلسطينية.
إذن يتعين على الأمة الإسلامية خاصة تيارات المقاومة الشعبية، أن يجابهوا العدو الشرس وأن يستيقظوا ويتماسكوا لكي لا يسمحوا بتكرار السيناريو الذي يشبه ما يجري اليوم في الضفة الغربية وأن يمر اقتحام البيوت في ريف دمشق دون رد.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)