
نزع سلاح قسد والتحديات الأمنية في سوريا
اتخذ القيادي البارز في حزب العمال الكردستاني مراد كارايلان موقفاً واضحاً من نزع أسلحة قوات سوريا الديمقراطية وشدد على أن الظروف السائدة في سوريا لا تسمح بالعمل وفقاً لإطار قانوني أو دستور موثوق به يضمن أمن هذه القوات بعد نزع سلاحها.
وأشار كارايلان إلى الفراغ الأمني والقانوني في سوريا وأكد على أن أي محاولة لنزع السلاح دون توقيع اتفاقية معتبرة وضمانات تنفيذية تعرض هذه القوات للخطر. تعود هذه النظرة إلى الأحداث التي تجري في سوريا، حيث لم يتم فضّ الخلافات السياسية والعسكرية بشكل كامل بعد.
تتضمن تصريحات هذا القيادي التحذير من احتمال إبادة قوات قسد بعد نزع الأسلحة ويرتبط هذا القلق إلى التجارب السابقة التي شهدتها المناطق المأزومة حيث تحولت الجماعات المسلحة إلى أهداف سهلة لأعدائها بعد نزع سلاحها.
وشدد كارايلان على مبدأ الدفاع المشروع عن النفس وأشار إلى أنه يجب على قوت قسد الحفاظ على قدرتها للدفاع عن نفسها ويرى أن هذه القوات يجب أن تحافظ على أسلحتها من أجل ضمان حياتها البقا ومنع المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة مشيراً إلى إن الدفاع عن النفس ليس خيارا، بل هو ضرورة أمنية في مثل هذه الحالة.
يثبت موقف كارايلان الأخير أن قضية نزع الأسلحة في سوريا تتعلق بتحديات قانونية وأمنية وإنسانية تتجاوز كونها قراراً عسكرياً بسيطاً. فيمكن أن يكون لهذا القرار نتائج تؤثر على أمن قوات سوريا الديمقراطية وحياتها في غياب نظام سياسي مستقر وضمانات دولية معتبرة.
الكاتب: صلاح الدين الأيوبي (أبو محمد العفريني الكردي)