
ترامب نتنياهو أم ترامب أحمد الشرع (الجولاني)؟
قد ينوي البعض أن ينظروا إلى الولايات المتحدة والصهاينة منفصلتين، بل إنهم يحاولون عرض الولايات المتحدة كمن يدعو إلى السلام وينادي بالحرية وحقوق الإنسان. أما الحقيقة فهي أن الولايات المتحدة هي تدعم وتساهم في الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة.
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع الصحفي الأمريكي مارك ليفين رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (المعروف باسم ميليكوفسكي) بأنه بطل عسكري.
اعترف الرئيس الأمريكي ترامب الذي وصفه الرئيس السوري أحمد الشرع بأنه “رجل سلام” بتواطؤه المباشر في الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة ومساهمته في قتل الأطفال والرضع الفلسطينيين.
قال ترامب: إنه بطل عسكري لأننا نعمل معا. أعتقد أنني كذلك مضيفاً أن نتنياهو رجل طيب ويقاتل في الحرب الإسرائيلية على حماس ثم تباهى ترامب بنجاحه في إطلاق سراح الأسرى الصهاينة الذين قتلوا الأطفا قائلاً: لقد أعدت الرهائن. إنني تلقيت العديد من الرسائل التي أرسلها لي الآباء والأطفال والناجون.
وأشار ترامب بفخر إلى الضربات الجوية التي وقعت في شهر يونيو واستهدفت المنشآت النووية الإيرانية قائلا: كانت العملية مثالية. تم تدمير المنشآت بالكامل.
يرى المعلقون إن تصريحات الرئيس الأمريكي صدرت عندما أعلنت فيه العصابة الصهيونية التي تقتل الأطفال أن الحل النهائي في فلسطين هو التطهير العرقي الكامل واحتلال غزة.
يكرر الحاخامات الصهاينة وأعضاء العصابة الحاكمة الإسرائيلية بشكل يومي حقهم المقدس في قتل الأطفال والرضع الفلسطينيين. فيكفي أن نعرف أن إسرائيل قتلت كل ساعة منذ أكتوبر 2023 أكثر من طفل مسلم في غزة.
يرى الحاخامات المؤيدون للصهيونية أن كل طفل في غزة يجب أن يموت من الجوع. تعتقد هذه الجماعة الخسيسة أنه حان الوقت لإزالة القناع وإظهار القبضة الدموية المسعورة للإنسانية، واثقين في أن الأمريكيين يضمنون حصانتهم الكاملة.
كما أمر بن غفير وهو الفاسد الذي يقتل الأطفال ويكون مسؤولاً عن أمن العصابة الصهيونية، بتركيب الصور للقتل الجماعي في غزة حتى يتمكن السجناء الفلسطينيون في السجون اليهودية من رؤيتهم وهم يخرجون من زنازينهم.
تحدث هذه الوقاحة والوحشية كلها تتم بدعم كامل من ترامب الذي يتصورها نتنياهو وليس ترامب الذي يتخيله الجولاني.
لو عاش الشيخ أسامة بن لادن الذي كان يخاطب الذين يتاجرون بالجهاد والمنافقين بكلمات واقعية ودينية دون أي غموض وإيهام ورأى سوريا الجديدة وفضح هذه الحقائق عن عصابة الجولاني والواقع السوري، لأعتقل لمحاولته زعزعة استقرار البلاد وتقويض الوحدة الوطنية.
الكاتب: أبو أسامة الشامي