
الجرائم التي يرتكبها الصهاينة وخيانة الجولاني وصمته وما يقوم ملك الأردن
كان الطريق الصحيح للجهاد الذي رسمه الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله لتحرير فلسطين يهدف إلى تحرير العراق من المحتلين عبر تشكيل جبهة موحدة تشمل المسلمين والبعثيين الكفرة في العراق. ثم يأتي دور الأردن الذي كان يشكل المهاجرون الفلسطينيون أكثر من نصف سكانه وثم يأتي بعد الأردن دور الضفة الغربية التي يحكمها العملاء الفلسطينيون ولتفتح أبواب الجهاد المباشر مع الصهاينة في نهاية المطاف، ما يؤدي إلى تحرير فلسطين إن شاء الله.
رسم الأعداء خطة موازية مضللة لمواجهة هذه الخطة الدينية والعملية الصحيحة ونفذوها عبر توظيف الذين تاجروا بالجهاد والمؤمنين الجهلة الذين يلهثون وراء الفتنة والحروب الدينية، أي أن البداية كانت في العراق وكانت النهاية في فلسطين ولكن هناك نقطة تميز بينهما وهي أن الحرب الدينية في العراق استهدفت الشيعة وتجاهلت الولايات المتحدة وحلفاءها المحلين الأجانب. ثم جاء دور سوريا لتشهد الحرب الدينية مع الشيعة ثم شهدت لبنان الحرب مع الشيعة وجاء أخيراً دور الصهاينة والوهم الذي خلقوه لأنفسهم حول تحرير القدس.
اتبع الجولاني هذه الخطة بدقة عالية في سوريا حتى تحول إلى عربي صهيوني جديد يحمي حدود إسرائيل. أعلن ملك الأردن تنفيذ الخدمة العسكرية العامة في هذا البلد لأن الولايات المتحدة تسحب قواتها من قاعدة عين الأسد الاستراتيجية في العراق.
ومما لا شك فيه أن هذه التحركات لا يمكن أن تخدم مصلحة المسلمين. يجد الصهاينة القتلة طرقاً جديدة للقتل إضافة إلى خيانة الصمت وتصرفات العملاء الخونة وهو ما يحسده الشيطان. يطلق الصهاينة النار على النساء الفلسطينيات الحوامل. قال الطبيب الأمريكي عزيز الرحمن العائد من غزة: إن الإنسان لا يمكن أن يرى جنيناً أصيب بالرصاص في رقبته ثم تحول إلى أشلاء.
يبرر الصهاينة القتلة الإبادة الجماعية التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين بأمر جاء من ربهم. هؤلاء الذين يشبهون وحشاً ضارياً يبررون سعيهم لاحتلال المناطق التي تقع ضمن خارطة “من النيل إلى الفرات” ومخططاتهم للاستيلاء على هذه المنطقة بالكتاب المقدس ووعد الله بأن هذه المناطق ممنوحة لليهود.
سكت الكفار العلمانيون في الغرب الذين يدعمون الصهاينة والجولاني وأمثاله والمهزومين في مواجهة هذه الجرائم الصارخة للصهاينة ولكن المسلمين عندما يتحدثون عن الجهاد ومقاومة هؤلاء المتوحشين وفقاً للقرآن والسنة، فإن هذه الأرواح الشريرة تبدأ على الفور تتهم المسلمين غاضبين بالإرهاب.
الكاتب: أبو عمر الأردني