
تصرفات عصابة الجولاني تخدم أهداف الولايات المتحدة والسياسات الصهيونية في سوريا
يكفي أن نعرف إذا نظرنا إلى الظروف الراهنة التي تسود سوريا أن عصابة الجولاني تتحرك وفقاً لما يتماشى مع أهداف الولايات المتحدة وسياسات الكيان الصهيوني في سوريا وتمهيد طريق تقسيم سوريا وإذلال أهل السنة فيها.
نرى على سبيل المثال أن إسرائيل تقوم بتصرفات وحشية في محافظة القنيطرة ولكن السلطات السورية لا تحرك ساكناً ولا يقدر المقاتلون المسلحون التابعون للأمن العام السوري أي وزارة الداخلية على حماية أنفسهم. هاجم الصهاينة مقر الأمن العام في قرية بريكة وأخذوا هواتف الموظفين وسياراتهم وأخرجوهم من مبنى المقر كما أن الصهاينة ينشطون بحرية تامة في ريف دمشق واختطفوا 6 سوريين في منطقة بيت جن. أما السلطات السورية فهي لا تزال تواصل كتابة الشكاوى وإرسالها إلى الأمم المتحدة.
أرسلت الخارجية السورية شكوى عن هجوم القوات الصهيونية المسلحة على منطقة بيت جن في محافظة دمشق وقصف المدنيين، واصفة إياه بأنه تصعيد خطير للتوتر وتهديد للسلام في المنطقة.
قال زعيم العصابة الدرزية الموالية لإسرائيل حكمت الهجري: لقد أنشأنا جيشا موحدا في السويداء بموافقة الولايات المتحدة وإسرائيل كما أبرمنا اتفاقيات شاملة مع الأكراد شرق الفرات والعلويين في منطقة الساحل، بينما ترسل السلطات في دمشق مساعدات إنسانية للعصابات الدرزية.
من استطاع أن يخدم الأعداء الأجانب والعملاء في سوريا ويخون مصالح بلاده إلى هذا الحد غير الجولاني وعصابته؟
الكاتب: أبو سعد الحمصي