
«قضیة القدس» فی حکومة الجولانی
صار بيت المقدس قضية لا تُذَكر، أو تُذَكر بحذر، أو يُستعاض
عنها بـ«شعارات القيم المشتركة والحرية والكرامة»، وتحولَت بوصلة الخطاب ِمن التبشیر بالفتح إلى التنظیر للتطبيع، لا بل إلى بناء ِخطاب ناعم عن «الاستقرار الإقليمي» و«احترام السيادة الدولية» و«الالتزام بالمواثيق الأممية»، وهي المصطلحات التي كانت تُستعمل يوًما لتخوين خصومه ووصمهم بـ«العلمنة والانهزام».
لقد طوى الجولاني ملف فلسطین تدریجيّاً، لا دفعة واحدة، بل ضمن خطة طويلة لتبديل أولويات المنهج وإبعاد الوعي العقائدي عند جموع الأمة، حى لم يَعُد للقدس أي موقع في شعارات «الحكومة السورية»، ولا في أدبياتها.
لقمان بن عبدالحکیم «کتاب علمانستان» ص81
الکاتب: مروان حدید