
فمن اعتدی علیکم.. فأصدروا بیاناً للإدانة باعتدائه!
اجتاح كيان الاحتلال الإسرائيلي بالأمس المناطق الإسلامية السورية بكل جرأة وقصف مدينتي حمص واللاذقية قصفاً وحشياً. اتخذ كيان الاحتلال هذا الإجراء عدة مرات ولا تزال الحكومة السورية ترد على العدوان بإصدار البيان.
في أي شيء تختلفون عن بشار الأسد؟ هل للقعود عن الجهاد تكاليف وثمن أفضل من القيام بالجهاد؟
قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» (البقرة: 194)
هل يتقيد وجوب الانتقام والاعتداء على العدو المعتدي في هذه الآية بشرط معين؟ هل يتقيد الردّ بشرط أن تكون حكومتكم في ذروة القوة؟ أو يجب على المنظمات الدولية أن تعترف بعملك؟
هل كان هذا الأمر الذي أمر الله به عندما كان المسلمون في حالة أفضل من الكفار من حيث الأموال والقوة؟
دعونا نتحدث دون أن نجامل: سوف تذل الحكومة التي تنتهك أمر الله وتتصرف وفقا لأهوائها.
لقد مرت حركة حماس بأصعب الظروف وامتثلت لما أمر به الله وقاومت العدو الذي يفوقها من حيث القوة العسكرية منذ أكثر من عامين وتؤكد على عرض كرامتها الإسلامية أمام العالم كله وتضحي بحياتها وأموالها ولكنها لن تضحي بالإسلام.
أنتم البراغماتيون الذين لا يتحدثون إلا بشعارات مزيفة عن الإسلام لكي تستخدموها كأداة لتنفيذ سياساتكم وحماية مصالحكم، تعيشون حالة ترفض مقارنتكم بقادة حماس الغيورين لأن المقارنة تعد إساءة لحماس ومجاهديها المسلمين.
الکاتب: أبو أنس الشامي