
یجب تقدیم الجولاني إلى الناس كما هو
هذا هو الجولاني الذي قفز على الساحة بشعار تحرير الشعب من الطاغوت العلماني وتطبيق شريعة الله وتحرير القدس ولا شك أنه ليس سوى مشروع استخباراتي لوأد الجهاد ونبذ الشريعة.
إن الجولاني يشبه المحترفين الذين يصبغون الأسماك الميتة لتبدو حية إذ يتحدث الجولاني أمام الشباب عن العدل ويتظاهر بإقامته ولكنه ينوي أن ينزع غيرتهم وهويتهم الإسلامية.
يقضي الجولاني على الشريعة خطوة بخطوة عبر التفسيرات الخاطئة في البداية، ثم بنبذ الشعائر الإسلامية وقمع كل صوت مخلص. لا تستهدف هذه الخيانة مجتمعاً أو مجموعة واحدة فحسب، بل تريد استهداف الأمة الإسلامية بأسرها ودماء شهداء الشام الذين ماتوا لأنهم تمسكوا بشعار”لا إله إلا الله”.
لا يخفى على أحد أن الجولاني أداة في أيدي الولايات المتحدة وتركيا والصهاينة ولبس قناع الجهاد ليدفن الجهاد وحمل راية الإسلام لتشويه الإسلام.
أعلن الجولاني بصراحة أنه لا ينتمي إلى الجماعات الجهادية والجماعات الثورية، كما أنه لا ينتمي إلى الجماعات الإصلاحية مثل الإخوان المسلمين بحيث دعا الجولاني في الأيام الأخيرة إلى حل جماعة الإخوان المسلمون في سوريا. فإلى أي تيار ينتمي هذا الشخص؟ إنه رجل يلهث وراء المصلحة ويرقص على الأنغام التي يعزفها الأعداء ويفسر الإسلام كما يريده ترامب والأعداء.
يريد الجولاني أن يفتن الشعب السوري في دينهم، ما يعدّ كارثة عظيم كما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الله سبحانه لا تجعَل مُصيبتَنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدُّنيا أَكْبرَ همِّنا ولا مبلغَ عِلمِنا ، ولا تسلِّط علَينا مَن لا يرحَمُنا (الألباني، صحيح الترمذي 3502)
الخيار الأفضل هو أن نعرف الخائن باسمه. الجولاني هو عدو الشريعة الذي جنده الكفار وليس أمير المسلمين.
الكاتب: أبو سعد الحمصي