
ردود فعل غربية عندما يصرح داعش والصهاينة بأنهم لا يعترفون بحدود سايكس بيكو والشرق الأوسط
قال المبعوث الأمريكي توم براك إن إسرائيل تعتبر ما يسمى بحدود سايكس بيكو “بلا معنى” مشيراً إلى أن إسرائيل لا تريد أن تحترم حدود الشرق الأوسط التي حددتها اتفاقية سايكس بيكو وترغب في الهجوم على لبنان وسوريا.
وأردف براك قائلاً: إن إسرائيل ترى أن خطوط سايكس بيكو لا تحمل أي معنى. هم يذهبون إلى أي مكان أينما أرادوا ويفعلون ما يريدون لحماية الإسرائيليين وحدودهم.
تذكروا أن إسرائيل هاجمت مناطق في جنوب غرب سوريا بعد سقوط بشار الأسد في نهاية عام 2024 وأكدت أنها تواصل احتلال جبل هرمون في سوريا.
زار السفير الأمريكي لدى تركيا ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط توم براك بيروت في إطار الجهود المبذولة لنزع سلاح جماعة حزب الله الشيعية وهو يحاول التوسط في صفقة يسلم بموجبها حزب الله أسلحته الثقيلة للجيش اللبناني.
وأشار باراك إلى إنه طلب من نتنياهو وقال له: أعط لبنان قسطاً من الراحة. لا يمكنك أن تكون قاسياً للغاية. سوف يضرك ذلك أينما ذهبت.
أما بالنسبة للرسالة القائلة إن إسرائيل لا تعترف بالحدود لدول الشرق الأوسط وتريد احتلال لبنان وسوريا، فيجب أن ننظر إلى هذا التسريب على أنه بداية لحملة تضفى الشرعية على مشاريع الولايات المتحدة وإسرائيل لإعادة رسم الحدود في المنطقة واحتلال المناطق الإسلامية.
يستغرب أن الإعلان الصريح عن رفض حدود سايكس بيكو لم يثر أي رد فعل سواء في الدول الغربية أو في الدول العربية. نستطيع أن نفسر موقف الغرب خاصة الولايات المتحدة بخطط طويلة الأمد لتغيير الشرق الأوسط ولكن صمت الأنظمة العربية أشبه بالخوف.
تذكروا أنه عندما احتل داعش مناطق شاسعة في سوريا والعراق وأعلن رفض حدود سايكس بيكو، فسمعنا صرخات غاضبة في الغرب ووجدنا أصواتاً اتهمت داعش بإغراق الشرق الأوسط في حرب شاملة وضرب النظام الدولي.
ولكن اليوم، عندما أعلنت الولايات المتحدة عن مشاريع إسرائيل لتدمير حدود سايكس بيكو واحتلال الدول المجاورة، لم يثر ذلك نقاشاً في وسائل الإعلام الغربية.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)