
حماس تحطم عربات جدعون في غزة
شهدنا اليوم مسيرة نظمتها الفتيات والنساء المسلمات في معظمية الشام الواقعة في ريف دمشق دعماً لغزة والشعب الفلسطيني، بينما يظهر الصهاينة في القنيطرة وريف دمشق وهم في مرمى آباء هؤلاء النساء والبنات وإخوتهن وأزواجهن.
هذا هو الواقع الذي يعيشه السوريون.
شنت إسرائيل التي تواصل الإبادة الجماعية في غزة، هجوماً كبيراً في مايو أطلقت عليها اسم “عربات جدعون”.
هزمت إسرائيل وفقاً لما تؤكده وثيقة مسربة، في هذه العملية ضد المجاهدين في غزة واعترفت مصادر عسكرية في تل أبيب بأن القوات المسلحة الإسرائيلية فشلت في تحقيق أهدافها وهي هزيمة حماس وتحرير الصهاينة الأسرى في المنطقة المحاصرة.
كان الهدف للهجوم منذ البداية احتلال غزة وترحيل سكانها إلى منطقة صغيرة في الجنوب والتجويع واسع النطاق الذي يستهدف الغزيين وتزويد الفلسطينيين بالحد الأدنى من الغذاء.
جندت إسرائيل لتنفيذ هذه العملية عشرات الآلاف من جنود الاحتياط. أشاد القادة العسكريون الصهاينة في البداية بالهجوم ولكن التحقيقات الداخلية تشير إلى أن إسرائيل قد فشلت. وفي الوقت نفسه اشتكى الصهاينة الذين رفضوا الاعتراف بأن الهزيمة كانت بسبب هجمات مضادة ذكية نفذها مقاتلو حركة حماس من أن الجيش الإسرائيلي ارتكب كل خطأ ممكن.
يبدو أن الجيش الإسرائيلي لا يعتني بخططه العسكرية. أما الجيش الإسرائيلي فهو أعلن وقف العلمية بسبب الخسائر في الأرواح أي عمليات حماس الناجحة ونقص الأفراد والمعدات والموارد (وهذا بمساعدة أمريكية هائلة)، فضلاً عن عدم الاستعداد لحرب العصابات.
وخلص التحقيق إلى أن حماس استفادت من هذه الإخفاقات بشكل جيد واكتسبت الموارد وقاعدة عملياتية آمنة وأساليب قتالية فعالة.
أنهت إسرائيل عملية عربات جدعون في 6 أغسطس بعد أن أدرك الصهاينة أن مواصلة الحرب محفوفة بعواقب مؤلمة عليهم.
فلا شك أن المقاومة الإسلامية ضد الولايات المتحدة والصهاينة المتوحشين سوف تنتصر والخاسرون هم الذين يتفرجون ويختلقون الأعذار.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)