يتردد صدى وصية الشهداء في أذني عندما أشاهد العرض الانتخابي لعصابة الجولاني

يتردد صدى وصية الشهداء في أذني عندما أشاهد العرض الانتخابي لعصابة الجولاني

أما ترى عصابة الجولاني تهدد المجاهدين وتستهدفهم وتغتالهم وتمنح نفسها حصانة من المساءلة؟ أما ترى أن المناهج الدينية والمناهج القرآنية في المدارس تتقلص لصالح المناهج العلمانية الفاسدة؟ إنه ليس تغييرا في المناهج الدراسية أو الضغط على عدد قليل من المجاهدين، بل هو هجوم على الهوية الدينية والتاريخية للشعب السوري وإقصاء الشرفاء من أهل الدعوة والجهاد.
أيها المجاهدون فی سوريا، انتبهوا واسألوا أنفسکم: لماذا لم تحكم الشريعة في أرض سفكت دماء نقية لتحريرها بعد وأنتم تشتغلون بألعاب العالم العلماني والبرلمان العلماني؟ هل يشك حصيف العقل أنه لا يمكن للبرلمانات العلمانية أن تحكم الشريعة؟ ألا تعرف نتيجة الانتخابات البرلمانية العلمانية؟ ألا ترى مستقبلك فيما يجري في مصر والأردن وتونس والجزائر؟ ألم تسمع أن الله سبحانه يقول: ” وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ ” (المائدة 44)
هل سمعتم أن الله جل وعلا يحذرنا: أَفَحُكْمَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْمًۭا لِّقَوْمٍۢ يُوقِنُونَ (المائدة: 50)
أ تريدون حكم الجاهلية التي تحكمه البرلمانات العلمانية أم إنكم تريدون حكم الله والجهاد؟
انظر إلى ما يفعله أبو محمد الجولاني أو أحمد الشرع، هذا المهرج السياسي الليبرالي والعلماني. إنه يحكم القوانين العلمانية الوضعية شيئاً فشيئاً. هذا هو الطريق الذي تسلكه تركيا ومصر وتسير سوريا اليوم على نفس الطريق الذي يؤدي إلى القضاء على رغبة الناس في تحكيم الشريعة وإلى هيمنة القوانين الوضعية على البشر.
أيها الشعب السوري! أيها المجاهدون! يجب ان نهتف بتحكيم الشريعة ونطالب بالجهاد وإرساء العدل وننبذ الانتقام ونطالب بالحكم وفقاً لشريعة الله ونرفض السيناريو العلماني التي تنفذه عصابة الجولاني التي تقودنا نحو حكومة علمانية والتحول إلى تركيا جديدة.
فلا تنسوا وصية الشهداء الذين ماتوا حتى يقام “لا حكم إلا الله” ولا أن تحكم القوانين الوضعية والعلمانية.

الكاتب: أبو سعد الحمصي

  • Related Posts

    تركيا في غزة، من الدبلوماسية إلى نشر القوات والبديل للكفار المحاربين

    تركيا في غزة، من الدبلوماسية إلى نشر القوات والبديل للكفار المحاربين تم التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعد عامين من الجرائم الصارخة التي ارتكبتها الولايات…

    أسئلة يرددها المنصفون والذين يدعمون الإمارة الإسلامية في عصابة الجولاني

    أسئلة يرددها المنصفون والذين يدعمون الإمارة الإسلامية في عصابة الجولاني لماذا اعترفت الولايات المتحدة والغرب بحكومة أبي محمد جولاني أو أحمد الشرع ولكنها لم تعترف بإمارة أفغانستان الإسلامية بعد؟ هل…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    تركيا في غزة، من الدبلوماسية إلى نشر القوات والبديل للكفار المحاربين

    تركيا في غزة، من الدبلوماسية إلى نشر القوات والبديل للكفار المحاربين

    أسئلة يرددها المنصفون والذين يدعمون الإمارة الإسلامية في عصابة الجولاني

    أسئلة يرددها المنصفون والذين يدعمون الإمارة الإسلامية في عصابة الجولاني

    الجولاني: من الصراع على الشريعة إلى الوقوع في فخ العلمانية

    • من alUrduni
    • نوفمبر 4, 2025
    • 10 views
    الجولاني: من الصراع على الشريعة إلى الوقوع في فخ العلمانية

    السوريون ينادون: استيقظوا أهل الإمارات و جزيرة العرب

    • من abuosameh
    • نوفمبر 4, 2025
    • 10 views
    السوريون ينادون: استيقظوا أهل الإمارات  و جزيرة العرب

    علماء الدعوة النجدية في حكومة الجولاني يصمتون صمتاً مخزياً أمام الجرائم التي ترتكب بحق الأمة الإسلامية

    علماء الدعوة النجدية في حكومة الجولاني يصمتون صمتاً مخزياً أمام الجرائم التي ترتكب بحق الأمة الإسلامية

    الإمارات العربية المتحدة المجرمة العلمانية تتحول إلى أداة يتلاعب الكفار المحاربون الأجانب بها في الدول الإسلامية

    الإمارات العربية المتحدة المجرمة العلمانية  تتحول إلى أداة يتلاعب الكفار المحاربون الأجانب بها في الدول الإسلامية