تكفينا السياسات، يظطرب الإنسان عندما يرى عالم السياس، يجب فضح حقيقة الجولاني وعصابته
تبع الكثر منا أبا محمد الجولاني المعروف اليوم باسم أحمد الشرع منذ البداية لإقامة الحكومة الإسلامية وتحكيم شريعة الله وتحرير أرض سوريا من كل المحتلين الأجانب وتحرير القدس كخطوة أولى ولكن كل واحد منا ابتعد عن الجولاني وعصابته في أوقات مختلفة وفقا لما يتناسب مع المعرفة التي اكتسبه عن حقيقة الجولاني بحيث أدرك الجميع أن الجولاني الذي زعم أنه قائد مجاهد ورمز للمقاومة، تغيرت تصرفاته.  تحول الجولاني الذي كان يقود الجماعات التي تقاتل نظام بشار الأسد العلماني، اليوم إلى  رجل سياسي تتلاعب به الولايات المتحدة والغرب والصهاينة في سوريا في ظل العلاقات واللقاءات مع دول المنطقة والعالم.
ترديد شعار الجهاد والمقاومة بالأمس واليوم طاولات المفاوضات واللقاءات مع القيادات السياسة والتسويات السياسية والعمالة والاستسلام وتنفيذ مخططات الأعداء. أثار هذا التطور تساؤلات كثيرة تقلق الذين يرون دماء آلاف الشهداء ويتذكرون البيوت المحترقة.
تحول أبو محمد الجولاني المعروف أيضا باسم أحمد الشرع من قائد ميداني إلى لاعب سياسي يخدم الولايات المتحدة والغرب بحيث يبدو هذا التطور للبعض أمراً حقيقاً ويبدو للآخرين تسليم الأيديولوجية لصالح السلطة. إذن أدت الاجتماعات والمفاوضات مع روسيا واللاعبين الرئيسيين الآخرين إلى خلق منظور جديد ومعقد يصيب مصير المجاهدين والشعب السوري.
وما يهمنا هو أنه عندما تدخل السلطة والسياسة العلمانية لعبة الجهاد، تزداد إمكانية تحويل النضال الشعبي المقدس إلى مشاريع جيوسياسية وصفقات سلطوية. يشعر الكثير من المجاهدين وعائلات الشهداء بأن ما ناضلوا من أجله لتحرير الشعب، تمت المتاجرة به اليوم على حساب الحفاظ على السلطة واكتساب الشرعية السياسية واسترضاء الغرب. هذه هي السياسة العلمانية التي تجرح روح الجهاد وتدمره.
فكيف يكون الفضح؟ هو الكشف عما حدث وتوضيح ما يحمله للأمة:
1. تحول دور القادة من ميدان الجهاد إلى طاولات الدبلوماسية العلمانية والعواقب الاجتماعية والفكرية لهذا التغيير.
2. العلاقة الحقيقية بين أهداف  الجهاد والتصرفات السياسية العلمانية.
3. التكاليف التي دفعتها عائلات الشهداء والمجاهدين والناس مقابل هذه التطورات والمعاملات.
أيها الإخوة والأخوات المسلمون، يجب أن يكون فضح الخونة مصحوباً بالمسؤولية والتوثيق وإيقاظ الأمة ومساءلة السلطات وصناع القرار في سوريا.
الكاتب: أبو أسامة الشامي





