الجولاني وبن سلمان وجهان لطاغوت
قال الجولاني وهو يعتز بأن الرياض مسقط رأسه إنه يحتذي حذو آل سعود وأكد أن بن سلمان يمثل مفتاحاً لنجاحه والحقيقة هي أنه يريد أن يكون نسخة من بن سلمان تمثل الحكومة الخائنة المرتدة السعودية في سوريا.
يمكن أن نلاحظ أن الرئيس السوري أحمد الشرع يتبع الفكر المنحرف الذي تمثله الدعوة النجدية إن نظرنا سجل حكومته في إدلب ودمشق بينما يحارب بن سلمان في جزيرة العرب الإسلام ويدوس القيم باسم الإصلاح والحداثة.
نشأ كلاهما أي الجولاني وبن سلمان من مصدر سام أي أنهما يعتنقان أيديولوجية تبدو دينية ولكنها فكرة طاغوتية تخدم مشاريع الغرب والصهاينة. يطمس ابن سلمان هوية الأمة بالاحتفالات والقوانين علمانية ويطبق الجولاني في أرض الشام نفس الفكر والعمل في الميدان بذريعة الجهاد أي الابتعاد عن الحكومة الإسلامية ورفض تحكيم الشريعة وتشتيت صفوف المجاهدين وضرب روح المقاومة وتطبيع وجود أعداء الإسلام في الحكومة الإسلامية واحتلال المناطق الإسلامية.
هل هناك ما يفرق بين من يفاوض الأمريكيين في الرياض وبين من يسعى لاسترضاء السفارات الغربية في إدلب؟ كلا. كلاهما وجهان لعملة واحدة أي عملة النفاق وخيانة الإسلام والأمة.
أيها الشعب السوري لا تنخدعن بالشعارات! إن الجولاني ليس مجاهداً ولا مدافعاً عن الإسلام، بل إنه امتداد للطاغوت الذي يضع التاج على رأسه في الرياض. يكون ابن سلمان والجولاني جناحين لفكر يعادي الإسلام ويريد إلهاء المسلمين بالمسلمين وترك الأعداء وإخماد نار الجهاد والمقاومة في ضمائر الأمة.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي




