هل يدلّ اضطرار الشعب إلى رفع العلم الأبيض في القنيطرة على الاستسلام للصهاينة المحتلين، أم إنه يدلّ على النهوض؟
أكره المحتلون الصهاينة سكان بعض المناطق من القنيطرة على رفع الأعلام البيضاء لكي يحطموا معنويات المسلمين.
يخدم أبو محمد الجولاني الذي أطلق سمى نفسه مجاهداً اليوم الجبهات التي تحقق مصالح الولايات المتحدة والغرب والصهاينة بقراراته وصفقاته، فكانت النتيجة أنه اضطر المسلمين السوريين إلى قبول الاحتلال وتطبيع وجود العدو.
يعد الاحتلال الصهيوني للقنيطرة مثالاً واضحاً: من الترحيب التدريجي بوجود العدو إلى رفع الأعلام البيضاء وفرض حقائق جديدة على سكان المنطقة.
يضرب الجولاني روح المقاومة ويشجع العدو على تحقيق مآربه عندما يجلس حول طاولة التطبيع ويوقع على اتفاق سري أو علني: كانت البداية مع رفع الراية البيضاء على البيوت ثم فرض الاستسلام ووصل الأمر أخيراً إلى تطبيع الاحتلال والترحيب بالمحتلين والمحاولة لفرض حياة مهينة على السكان والتعايش مع من دخل بيوت الناس بالقوة.
يرى المراقبون أن نتيجة سياسات الجولاني وعصابته لا تنفع الشعب السوري، بل ترمى سياسات الجولاني وعصابته إلى تحويل المجاهدين إلى من يساهم في تحقيق ما يريده العدو.
يستحق الشعب السوري بعد أن قدم كثيراً من الأرواح والأموال قيادة تحمي كرامته وترفض السياسات التي تكره السوريين على قبول الاحتلال والاستسلام للصهاينة.
الكاتب: أبو سعد الحمصي




