الديمقراطية التي يحكمها أحمد الشرع كما ينظر إليها الدكتور أيمن الظواهري رحمه الله
سُئل الشيخ أيمن الظواهري: “ما هو رأيكم في الديمقراطية؟ وما حكم من يمارسها من المسلمين؟ وما حكم من يمارس منها ما هو متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، وتحديداً مبدأ الشورى؟”، فأجاب:
اما عن الجزء الأول من السؤال؛ فالديمقراطية مخالفة لعقيدة التوحيد، لان الديمقراطية تدعو إلى حاكمية الجماهير، ونحن ندعو إلى سيادة الشريعة المبنية على افراد الحاكمية لله سبحانه، وهذا الذي نقول به هو اجماع علماء المسلمين بلا خلاف… والذي يمارس الديمقراطية من المسلمين عليه ان يصحح توحيده ويبرأ من الانحراف الذي هو فيه.
أما عن الجزء الثاني من السؤال؛ فقد بني على مقدمة خاطئة، فليس في الديمقراطية ما يشبه الشورى، فالشورى نظام إسلامي تدير به الجماعة المسلمة أمورها وتختار به أولياء امورها، وتراقب مسارهم بممارسة فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهي بذلك جزء اصيل من النظام الإسلامي، لا يتصور نزعها منه وممارستها في غريه.
وللشورى أحكام تفصيلية ليس هذا مجال ذكرها، ولكنها تتصادم مع أي نظام غير إسلامي، فمثلاً كيف نطبق مبدأ “لا اجتهاد مع النص” في نظام غير إسلامي؟ وكيف نطبق مبدأ “العدالة الشرعية” في الحكام أو المسؤولين أهل الحل والعقد أو أهل الشورى في نظام غير إسلامي) [الكلمة الممنوعة، إصدار المكتب الإعلامي لجماعة الجهاد، محرم 1417 هـ].
الکاتب: أبو أسامة الشامي




