خذلان العملاء في شام الصمت لأبي محمد جولاني أمام المعتدين الصهاينة
من خلال فحص وسائل الإعلام المحلية والأجنبية المختلفة، نرى أن البرنامج اليومي للمعتدين الصهاينة وعملائهم في المناطق السورية ليس سوى هجمات وسفك الدماء والإرهاب. يتعرض المسلمين السوريين الأبرياء كل يوم لنيران المحتلين ولكن المفاجأة الكبرى هي صمت أبي محمد الجولاني أو أحمد الشرع الذي يزعم القيادة ولكنه لا يقول كلمة ولا يهتم بمعاناة شعب سوريا في مواجهة الاحتلال.
رغم أن رسول الله عليه وسلم قال للمؤمنين: ” كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته.” ولكن هناك سؤال لأن أحمد الشرع ليس منا: من هو هذا الراعي في سوريا؟ من الذي يزعم أنه القائد والحاكم وتهمه الخدمة والحماية وتمثيل الشعب؟
لا يمكننا القول إن أحمد الشرع أو الجولاني السابق راع يقدم نفسه كقائد للشام ولكنه ظل صامتا أمام المعتدين الصهاينة وتجاهل دماء النساء والأطفال ولم يظهر أي مسؤولية عن معاناة الشعب.
نعم،يحق لكل مؤمن أن يسأل: “أيها الجولاني، إذا كنت راعيا، فأين مسؤوليتك؟ إذا كنت أميرا، فلماذا تصمت أمام المعتدين الصهاينة؟” إذا كنت تحمي الشعب السوري، فلماذا لم تقدم سوى التظاهر والادعاءات؟
رأى العالم بأسره كيف تلقى رد الفعل القاسي الذي تلقته الحكومة الباكستانية العملية عندما هاجمت الإمارة الإسلامية وكيف أبدت إعتذارها عبر الوسطاء، بينما كان المنفذ الرئيسي لهذا العدوان على الإمارة الإسلامية في أفغانستان هو الحكومة الأمريكية الكافرة وهذه الأعذار التي قدمتها الحكومة العملية الباكستانية هي في الواقع اعتذار الولايات المتحدة كرأس الأفعى.
أيهال الجولاني، ألا ترى أن الأخبار التي تبث يوميا على التلفزيون السوري تظهر كيف يتقدم المعتدون الصهاينة في سوريا ولكنك أنت ومن حولك تسكتون؟
تعلمنا من التجربة أن الذي يتحمل المسؤولية ولكنه يبقى صامتا أمام اعتداء المحتلين الأجانب على أرضه ليس راعيا ولا قائدا، بل هو شريك في الخيانة وشريك في معاناة الشعب.
الكاتب: المولوي نور أحمد فراهي





