فرنسا: يجب أن نستعد للحرب مع روسيا ونتكبد الخسائر (2)
يعد البيان الذي أصدره ماندون جزءاً من عملية أوروبية إذ تسجل ألمانيا (المفتش العسكري كريستيان فرويدينغ) تسجل زيادة في التجنيد وتزيد بولندا ودول البلطيق إنفاقها بنسبة 3 إلى 4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي ويخطط النيتو لنشر 300,000 جندي في الشرق.
ترى المراجعة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي في عام 2024 أن روسيا تهديد نظامي يحمل مخاطر هجمات مركبة أي الهجرة والمعلومات المضللة وأزمة الطاقة. فيمكن لموسكو اختبار النيتو في بحر البلطيق أو سووالكي أي الممر الذي يربط بين بولندا وليتوانيا وفقا لتقديرات استخباراتية.
أما سيناريوهات الحرب فهي مختلفة. يتنبأ المتفائلون مثل مؤسسة راند بحرب طويلة ومرهقة حيث يسحق اقتصاد الاتحاد الأوروبي (العقوبات وإعادة التسلح) القدرات الروسية.
يحذر المشككون من أن التصعيد النووي أو الصراع المجمد في أوكرانيا يضعف الدول الأوروبية. خسرت أوروبا مغامراتها الشرقية من نابليون إلى هتلر تاريخياً ولكن التركيبة السكانية اليوم إذ يعاني الاتحاد الأوروبي من التقدم في العمر وتغير التكنولوجيا مثل الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي) القواع الحربية.
الاقتصاد
يتعمد الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي بقيمة 18 تريليون يورو يعتمد على استيراد الطاقة
روسيا – الناتج المحلي الإجمالي 1.8 تريليون يورو والعقوبات ولكن هناك نمو بنسبة 3٪ في عام2025
يحقق الاتحاد الأوروبي انتصاراً في حرب طويل ولكنه يواجه ركودا سببه تعبئة القوات.
العسكري
الاتحاد الأوروبي – 1.3 مليون (النيتو) ونقص المعدات
روسيا – 1.1 مليون وتجربة أوكرانيا
روسيا أقوى في حرب تقليدية في الشرق.
العامل النووي
الاتحاد الأوروبي 500 رأس حربي (فرنسا والمملكة المتحدة)
روسيا – 6,000 رأس حربي إضافة إلى أسلحة تكتيكية
التصعيد – التدمير المتبادل مضمون
المجتمع
الاتحاد الأوروبي منقسم: 40٪ لتصعيد الحرب
روسيا – 80٪ لـ “SVO”وتعبئة القوات
أوروبا ضعيفة من حيث المعنويات (ماندون)
تحليل: هل الحرب واقعية؟
ماندون محق في شيء واحد: روسيا تغيرت. ، نفذت موسكو أربع “عمليات” منذ 2008 (جورجيا) من القرم إلى سوريا لاختبار الغرب. إذا سقطت أوكرانيا (سيناريو 2026؟)يمكن لبوتين كما قال ماندون الاستمرار في هذه القارة.
أما موسكو فهي تنفي أنها تخطط مهاجمة الاتحاد الأوروبي وهذا هراء وتتهم النيتو بالاستفزاز حيث تركز عقيدة روسيا على الدفاع بدلا من التوسع ولكن تاريخ روسيا بأكمله يثبت العكس لأن الاقتصاد قوي بفضل الصين والهند.
تذكرنا محاضرة فابيان ماندون بأن أوروبا التي نسيت الحرب تخاطر بتكرار أخطاء الثلاثينيات بتجاهل الطموحات التوسعية ولكن الحرب ليست حتمية. يمكن للدبلوماسية والردع العسكري أي الاستعداد للحرب تجنب الصدمة.
هل ترك الصهاينة في سوريا شيئا كردع عسكري لحكومة الجولاني الجديد؟ أم إنهم عرضوا الشعب السوري للصدمة بتدمير البنية التحتية العسكرية والعلمية؟
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)





