أضغاث أحلام، خداع الأمة بشعار “الجولاني يتلاعب بالولايات المتحدة”
تدهورت أدبيات جماعة الجولاني وأتباعه وأصبحت عديمة القيمة بحيث إن المرء قد يتفاجأ بسقوط هؤلاء الناس خلال هذه الفترة التي استمرت عاما انكشفت فيه خيانة الجولاني وبرزت سياساتها الغادرة.
علم الجميع أن أحمد الشرع عميل للولايات المتحدة والغرب وتركيا والصهاينة ولكن البعض يعلن بسذاجة أو بوعي وبخداع أن أحمد الشرع يتلاعب بالولايات المتحدة والكيان الصهيوني، السلط ويفاجأهم ويفتح أبواب الجهاد ضد المحتلين ويقتل الصهاينة إن توطدت سلطته ويتوقف عن القتال حتى يطرد الولايات المتحدة من المناطق الإسلامية.
ما هذا الفيلم البوليوودي والهندي وما الغباء والنفاق والمكر الشرير الذي يروجونه بين الشباب المسلمين؟
ألا يعلم هؤلاء أن الجولاني عميل رقم 90 للولايات المتحدة وأن الولايات المتحدة لن تتدخل إن تعرضت مصالحها للخطر؟ وهل لا يفهمون أن الثقة بالولايات المتحدة والاعتماد على من يعادي التوحيد هو بحد ذاته خيانة للأمة؟
ليست هذه الكلمات تحليلا ولا سياسة؛ بل هي مشهد من مشاهد خداع المسلمين وإخفاء الخيانة والاستسلام.
يقول الله: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” (المائدة: 51)
تقتلع هذه الآية جذور أحلام هؤلاء الناس: كيف يمكن لشخص يعتمد على الولايات المتحدة واختار الولايات المتحدة وصياً لها وأسند إليها كل سلطته أن يزعم أنه يقف ضدها غدا؟ فلا شك أن الجولاني نفسه لا يزعم مثل هذا الادعاء ويعتبر نفسه متحالفا مع الولايات المتحدة وله أعداء ومصالح مشتركة مع الصهاينة وهو يشمله هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم: «من تشبَّهَ بقومٍ فهوَ منهم» (الألباني، صحيح أبي داوود، 4031)
نعم، تحول الجولاني إلى واحد منهم بانضمامه إلى التحالف بقيادة الولايات المتحدة. إذن هذه الكلمات يطلقها المؤيدون الفاشلون الذين يلهثون وراء الدنيا ولا يجرؤون على التوبة والعودة إلى الطريق الصحيح فيثرثرون ويجرجرون هذه الهرءات.
الكاتب: أبو سعد الحمصي





