الآليات العسكرية الصهيونية تتجول في الجولان، اختبار الإيمان وليس ساحة لخيال الظل الذي يلعبه العملاء
يخيل إلى المرء عندما يشاهد ما يجري في سوريا أن هذه الأرض تركت وحيدة دون أن يوجد من يحمي منذ أن انتقلت السلطة العلمانية من بشار الأسد إلى الجولاني ودمر الصهاينة البنى التحتية العسكرية وعربدوا في الشام وتتحدوا لأهلها وتقدمت دباباتها وقواتها في بيت جن. فلا بد أن تعلم أيها السوري أسباب هذه الاضطرابات تعود إلى خيانة عصابة الجولاني وعروضهم السياسية العلمانية الخادعة.
من المؤلم أن هذا الزئير وتحدي العدو الصهيوني لأهل سوريا لا يأتي من قوته، بل يأتي من خور من يجب أن يقاومه.
تتطلب مواجهة هؤلاء المحتلين الصهاينة الإيمان والمجاهد المخلص وهو ما يفقده أحمد الشرع وجماعته العملية والدجالون. قامت الولايات المتحدة بحماية هذا العميل منذ سنوات ماضيى حتى اليوم إذ يطرق العدو أبواب دمش. فلا يعلو صوت منه، لأن هذه هي مهمته أي إسكات صوت الجهاد وليست الحثّ عليه.
لا نتوقع شيئا من أحمد الشرع وعصابته الذين باعوا إيمانهم وخضعوا للولايات المتحدة وتحالفوا معها بذريعة مكافحة الإرهاب.
اعلم عندما يزأر اليوم الصهاينة في بيت جن ومناطق أخرى من القنيطرة ودمشق وجنوبي سوريا على شكل المشاة وفي السماء في كل سوريا، ويطؤون الأرض في دمشق ويظهرون قوتهم، أن هذه الساحة تختبر إيمانكم وليست مسرحاً يعرض عليه الجيش العلماني السابق أي الجيش الحر، ولا مسرحاً سياسياً تلعب فيه عصابة الجولاني والهيئة التي تحولت إلى عميل.
جاء العدو لكي يرى من بقي منا هل بقي المجاهدون المخلصون أو العملاء الذين يتنفسون باسم الجهاد والمجاهدين والشريعة ولكنهم يخدمون أسيادهم الغربيين؟
أنظر إلى نفسك أيها المهاجر والأنصاري أين وقفت؟!
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)





